نفى النظام السوري -كعادته- اليوم الثلاثاء أي اتهامات بإطلاق النار على مسجد خالد بن الوليد في حمص قائلة إن الدمار الذي لحق بالمسجد وقع داخل المبنى.
وقال وزير الأوقاف في حكومة النظام محمد عبد الستار السيد في مؤتمر صحفي عقد في دمشق إن الدمار الذي لحق بجامع خالد بن الوليد نتاج ما أسماه "عمل تخريبي وفكر تكفيري تحريضي" تجسد في استهداف "المجموعات الإرهابية المسلحة" للمعالم الدينية.
وأضاف أن نافذة المسجد المعدنية سليمة ولو كانت جاءت قذيفة من خارج المسجد لدمرت قبته مشيرا إلى أن الدمار لحق بالمسجد من الداخل وأنه ناجم عن قنبلة أو عمل تخريبي.
وسبق لرأس النظام بشار الأسد أن برر بالطريقة نفسها في شهر رمضان الماضي قصف قواته لمئذنة جامع عثمان في مدينة دير الزور، رغم أن مقاطع فيديو بثه ناشطون سواء في حمص أو دير الزور تثبت تعرض المسجدين للقصف، خاصة مسجد ابن الوليد.
واتهم "السيد" مقاتلي المعارضة السورية بتخريب المسجد. وقال إنه عندما تعرض المسجد للتخريب كان تحت سيطرة المجموعات "الإرهابية المسلحة" التي حمّلها المسؤولية المباشرة عما حدث، الأمر الذي يعتبره المعارضون دليلا على أن النظام استهدف المسجد وما حوله لأنه خارج عن سيطرته.
لا بل ذهب المعارضون إلى أبعد من ذلك عندما نقلوا تهديدات طائفية من قوات الأسد بالدخول إلى المسجد وتدميره.
وأوضح وزير أوقاف حكومة النظام أن الأسد أصدر أوامر بإعادة ترميم المسجد المدفون بداخله الصحابي خالد بن الوليد، وهي أوامر يصدرها الأسد عادة بعد تدمير قواته لأي مسجد أو أي معلم أثري آخر بعد تدمير قواته له، وهذا ما حدث في الجامع الأموي في حلب.
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية