قال أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني إنه يؤيد المشاركة في مؤتمر جنيف 2 شرط أن يكون التفاوض مع النظام السوري "محددا بالزمن"، مشيرا إلى احتمال إعلان حكومة المنفى في آب/أغسطس.
وفي تصريحات لوكالة فرانس برس من الدوحة التي وصلها الاثنين، قال الجربا إن "القبول بالحضور في مؤتمر جنيف2 يستوجب توضيح بعض الأمور ومنها الموقف الروسي، كما إن التفاوض مع النظام يجب أن يكون محددا في الزمن".
وأضاف قائلا: "لا يعقل أن يستمر الأمر لثلاث سنوات مثلا، فيما يواصل النظام قتل شعبنا في الداخل".
وتوقع الجربا إعلان حكومة المنفى بعد أيام من عيد الفطر، الذي يصادف الثامن من آب/أغسطس.
وقال: "أتوقع أن يتم تشكيل حكومة المنفى بعد العيد بحوالي عشرة أيام".
وحول اختيار رئيس الحكومة قال الجربا "هناك عدة مرشحين للمنصب، وسيتم اختيار أحدهم إما بالتوافق أو عن طريق الانتخابات".
ويزور الجربا الدوحة لاول مرة منذ انتخابه في تموز/يوليو الماضي، حيث سيلتقي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وقال الجربا إنه سيطلع القيادة القطرية "على مستجدات الملف السوري خصوصا وأن قواعد اللعبة قد تغيرت بدخول حزب الله وإيران على الميدان".
واضاف "سنطلب من حلفائنا في قطر دعما ميدانيا وعسكريا وإغاثيا وسياسيا، خصوصا وأن قطر من الدول الرائدة في دعم الثورة السورية".
ورفض الجربا بعض التقارير التي تحدثت عن انتقال الملف السوري من قطر إلى أيدي السعودية، وقال إن "السعودية لم تكن خارجة عن الملف السوري لتستلمه، كما إن قطر لم تكن تستلم كل شيء فيه لتخرج منه". واستطرد: "المملكة العربية السعودية وقطر كانتا ولا تزالان راعيتين حقيقيتين للملف السوري".
كما نفى الجربا أن يكون "رجل السعودية" كما يروج، وقال لفرانس برس "لست رجل السعودية ولا رجل قطر، أنا رجل سوريا"، واتهم من يروجون مثل هذا الكلام بأنهم "موتورون يقومون ببروباغندا".
وتابع: هناك علاقات قوية عائلية وشخصية تربطني مع الأسرة الحاكمة في قطر ومع الأمير الوالد والأمير الجديد، ونفس الشيء بالنسبة للسعودية ولكل دول الخليج.
وحول التردد الغربي في موضوع تسليح المعارضة، قال رئيس الائتلاف: "ليس هناك قرار أميركي بشان مدنا باسلحة نوعية.. لكننا ما زلنا مصرين على طلب مدنا بأسلحة نوعية بالتوازي مع الحل السياسي المنشود في جنيف2".
وشدد الجربا على أن "ذهاب بشار الاسد أمر مفروغ منه بالنسبة لنا" وأن "وزير الخارجية الاميركي يقول بان هذه المفاوضات هي التي ستؤدي إلى ذلك".
الفرنسية - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية