أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زمان الوصل" تتحرى حقيقة فيديو العميد "شدود" والثوار، وتكشف زيف المشوشين عليه

بث ناشطون شريطا يظهر ما قالوا إنها عملية نقاش بين ضابط الجيش النظامي ومقاتلين من لواء سعد بن عبادة الخزرجي، يدعونه فيها للقدوم إليهم ويعطونه الأمان.

ولم يتضح بالضبط ما الذي كان يقوله الضابط لبعده عن كاميرا المصور، لكنه كان منكسا سلاحه ويتكلم بكل هدوء، كمن استسلم للأمر الواقع، فيما كان أحد المقاتلين يكرر: "تعال وعيلك الأمان"، والواضح أن الضابط كان تماما في مرمى نيران المقاتلين.

وبعد أخذ وردّ، وضع الضابط بندقيته على الأرض واتجه نحو المقاتلين الذين كان أحدهم يناديه: "تعال اشرب ماء"، وما هي إلا لحظات حتى صار الضابط بجانب مقاتل شاب يربط رأسه بعصبة سوداء عليها عبارة التوحيد (لا إله إلا الله، محمد رسول الله)، ممن يرمون بـ"التشدد"، لمجرد وضع هذه العصبة!

تناقش الضابط والمقاتل، وكان واضحا أن الضابط يتعاطى مع الشاب بمنتهى الأريحية حتى إنه كان يمسك يده، ويبتسم لدى حديثه، قائلا إن كل عائلة سورية لديها أحد أفرادها في الجيش، رافضا أن يفصح عن المنطقة التي يتحدر منها رغم أنها كانت واضحة من لهجته.

وقال الضابط إن الشعب السوري هو الذي علمه الهندسة، و"ليس الدولة".

وأظهرت لقطة لاحقة أكثر من 10 مقاتلين وثوار يحيطون بضابط الجيش النظامي، الذي كان لا يزال يتابع نقاشه مع مجموعة من الثوار، بينما انزوى جنود خاضعون لأمرة الضابط بعيدا.

وصور هذا الشريط في محيط إدارة الدفاع الجوي بالمليحة في ريف دمشق، دون أن يفصح المصور عن تاريخ التقاطه، لكنه بث يوم السبت 27/7/2013.

وفي تحريها عن المقطع، تبدى لـ"زمان الوصل" أمر غريب جدا وهو أن هذا المقطع الذي يظهر حقيقة أخلاق الثوار، تمت محاولة التشويش عليه بطريقتين، الأولى عبر ما يسمى "سيريا ريبورت" الذي نشر المقطع، وعنونه بالإنجليزي: "بطل من الجيش السوري يواجه المليشيات"!.. وشرح تحته: "جندي يتقدم نحو عناصر المليشيا، ويأمرهم بإلقاء أسلحتهم قائلا: نحن إخوة، كلنا سوريون.. استشهد الضابط لاحقا في إحدى المعارك".
ومن الواضح أن المؤيدين حرصوا على نشر المقطع وشرحه وفق ما يريدون بالإنجليزية، مستفيدين من جهل من يوجهون لهم هذا المقطع باللغة العربية؛ وإلا فإن المقطع لا يحتاج لشرح ليتبين من هو الطرف الذي يتحلى بالشجاعة والأخلاق.

لكن الأهم أن كذب "سيريا ريبورت" لم يدم أكثر من سطر واحد، ففي بداية التعليق عرف عن الشخص بأنه جندي (soldier)، ثم ما لبث قبل نهاية التعليق أن وصفه بصفته الحقيقية.. ضابط (officer).

وقد وضع "سيريا ريبورت" صورة بشكل ملصق، تظهر أن الضابط الذي سمته بـ"الشجاع" هو العميد المهندس "مصطفى عبد الكريم شدود". 

وإن كان "سيريا ريبورت" قد حاول التشويش على المقطع الأصلي بطريقة ساذجة، فإن هناك من حاول "الصيد في الماء العكر" بطريقة أكثر خبثا، حيث تبين لـ"زمان الوصل" أن هناك من نشر مقطعا آخر، تم تصويره من بعيد لنفس الضابط والثوار، على أنهم يقبضون منه "ثمن الهدنة".

وتم وضع هذا المقطع تحت عنوان: "هام مسرب ثوار المليحة بالغوطة الشرقية! برفقة جنود الأسد أثناء قبض ثمن الهدنة"، لكن بعض المعلقين تولوا توضيح حقيقة المقطع، وردوا على من حاول تزويره، ووضعوا رابط المقطع الذي يظهر قصة الضابط مع الثوار منذ البداية.

ولم يتأكد خبر مقتل الضابط النظامي الذي تداولت صفحات فيس بوك أنه قتل بعد 20 يوماً من الحادثة... 

لواء سعد بن عباده الخزرجي يصدر بياناً حول حقيقة ما جرى في المليحة !

وبعد ما نُشر على صفحات التواصل الاجتماعي من اتهام ثوار الغوطة الشرقية عامة وثوار ومقاتلي بلدة المليحة خاصة باللجوء إلى الهدنة والتسوية مع النظام، أصدر المكتب الإعلامي للواء سعد بن عبادة الخزرجي بيانا يوضح فيه أن ماجرى لم يكن هدنة ولا تسوية، فبعد معركة شرسة استمرت على مدار شهر كامل، كانت من أعنف المعارك منذ اندلاع الثورة واستعمل النظام فيها كل ما أوتي من قوة، حيث نفذت طائراته أكثر من 16 غارة يومياً و مئات قذائف الهاون، و أمطر علينا عشرات راجمات الصواريخ، قام ثوار اللواء بطلب الدعم بالذخيرة من جميع الألوية و الكتائب العاملة في الغوطة الشرقية و لم يستجب أحد –بحسب البيان-، مع العلم أن لواء سعد بن عبادة الخزرجي كان في وقتها كتيبة تابعة للواء تحرير الشام، وهو اللواء الوحيد الذي أرسل لنا دعما عبر كتيبة الدفاع الجوي بقيادة الملازم أول أبو بكر، الذي أشرف على وقف إطلاق النار على هذه الجبهة، بالتنسيق مع الوزير السابق "عدنان سلاخو" و اللواء المتقاعد "علاء الدين عابدين" والمختار "أبو غسان عرفة" والمختار "نادر الجزار"، و وجهاء بلدة المليحة.

ويضيف البيان المذكور: بعد انهيار معنويات مقاتلي النظام بشكل شبه كامل تم دعوتهم إلى الانشقاق و تسليم أنفسهم إلى مقاتلي و ثوار البلدة المليحة، وحتى هذه اللحظة بفضل الله تعالى تم تأمين انشقاق عشرات الجنود من الإدارة العامة للدفاع الجوي، وتم التصدي لعشرات محاولات اقتحام بلدة المليحة من هذه الجبهة، ومن الجدير بالذكر أن لواء سعد بن عبادة الخزرجي مرابط على جبهة الإدارة العامة للدفاع الجوي وعلى خطوط متقدمة، حيث يمنع التجول داخل الإدارة بفضل انتشار القناصين على محيطها، علما أن بلدة المليحة كمثيلاتها من بلدات الغوطة الشرق يُفرض عليها حصار مشدد من قبل النظام الخائن، ويعاقب أهلها بقطع إمداد الأفران من مادتي الطحين والمازوت ومنع دخول المواد الغذائية والطبية إليهم عبر حواجز النظام المهزوم.

زمان الوصل
(216)    هل أعجبتك المقالة (169)

مراقب

2013-08-01

رحمة الله عليك و على العقيد الجادر ... يا ريتك كل الضبط متلك.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي