أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

استهداف النظام للمشيعين حوّل حدائق حلب إلى "مقابر شهداء"

تحوّلت حدائق مدينة حلب من منتزه لأهالي المدينة، ومكان لسهرات السمر والاستجمام، إلى مقابر يواري فيها أهالي المدينة شهداءهم، نظراً لتعذّر الوصول للمقابر وانقطاع المواصلات إضافة لقلة الأمن على الطرقات.

وقال أبو أحمد (من أهالي حي بستان القصر) لـ "زمان الوصل": "أصبحنا نقبر الشهداء في الحدائق، منذ بدء الحراك الثوري، بسبب تضيق الأمن علينا، وإطلاقهم النار على المشيعين، فلم نجد بداً من قبر شهدائنا إلا في الحدائق، كونها تقع في قلب الأحياء ولا تحتاج إلى مخاطرة كبيرة، كما هو حال الوصول إلى مقابر المدينة، التي كانت قابعة تحت سيطرة قوات النظام".

ويرى القيّمون على إدارة شؤون الأحياء في حلب الحرة خلال حديثهم لـ"زمان الوصل" أن الحدائق حتى الآن هي المكان الأنسب لتكون مقابر للشهداء بعد تحول المدينة إلى ساحة للصراع ولكونها تعد مكانا معلوما لتوثيق الشهداء ومكان دفنهم.

ويشير مراسل "زمان الوصل" إلى أن الحدائق في حلب، أصبحت تزدان بـ"شواهد الشهداء" بدلاً من مقاعد التسلية، وأصبحت تُزرع فيها الأزهار وتُسقى ليس لإعطاء مظهر جمالي للحديقة، وإنما لإراحة أرواح الشهداء.

ووفقاً لمراسلنا فإن الحر يطلب أثناء دفن الشهداء مغادرة جميع المشيعين باستثناء ذوي الشهداء حرصاً على سلامتهم من قصف قوات النظام للمكان، كما يُطلب منهم في الليل إطفاء الأنوار كي لاتعطي إشارة لطيران النظام الذي غالباً ما يحوم في المكان.

محمد الفارس - زمان الوصل
(131)    هل أعجبتك المقالة (141)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي