أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إذا غابت الحكمة حلت النقمة ... غازي العدلان

إذا غابت الحكمة حلت النقمة . هذا مانراه في المشهد المصري اليوم . تستمع لخطباء رابعة العدويه فتجد العجب . لايقتصر الكلام على مطالبهم الأساسيه وهي عودة الشرعيه . وعودة الرئيس مرسي والأنقلاب العسكري كما يسمونه . بل تراهم يستحضرون غزوة بدر وقتال النبي للمشركين وانتصاره عليهم . ليسقطوها على واقعهم وكأنهم المسلمون أمام الكفار . ولا تنسى الأدعيه على الطرف الآخر . بأحصائهم عددا وقتلهم بددا . وأقامة الصلوات في الميدان وخطب الجمعة وكلها تصب في إطار عداء ديني وليس سياسي .وأما الجانب الآخر فتكاد تقتنع منهم بأن الأخوان كلهم من سلالة عبد الله بن سلول . كبير المنافقين . وأنهم يدعون الأسلام ولأسلام منهم براء . وأنهم حثالة من المتدينين كذبا وبهتانا وزورا . وترى الوجهاء من الطرفين ينفخون على نار الفتنة لتقع بين الأخوة . وأما الشعب المسكين والمغلوب على أمره فتراه مندفعا للقتال والموت في سبيل مرسي ولا السيسي . وهو يعلم أن لاهذا سينفعه ولا هذا سينفعه . وأن المناصب متفق عليه من الجميع . السؤال الذي يجب أن يستمع اليه كل مصري في رابعة العدويه والتحرير . ماموقفكم من صفقة تعقد بين زعمائكم لاقتسام السلطة (وهي الهدف أولا وأخيرا ) تعطي لزعماء الأخوان بعض المناصب و الزعماء الآخرين اللذين كانو في المعارضة وأصبحوا في السلطة بعض المناصب ( ويفضوها سيرة بقى ) هل ستعودون لبيوتكم وكأن شيئا لم يحصل . أم ستواصلون الأعتصام ضد أطراف الصفقة . وتصبحون في خندق واحد ضد كل تجار السياسة وبائعي الأوطان وحاملي الشعارات الفضفاضة . التي تجد مكان لها في كل تسويه ترضي طموحاتهم ووصوليتهم وحماقاتهم .وكل هذا بعيد عن مصر أم الدنيا .

(117)    هل أعجبتك المقالة (131)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي