أفاد ناشطون ميدانيون داخل مدينة حمص المحاصرة بأن قوات الجيش النظامي والمدعومة بعناصر من مليشيا حزب الله الشيعية استطاعت التقدم في حي الخالدية، وتمكنت من احتلال بناء واحد وذلك بعد انسحاب الثوار منه بسبب القصف العنيف الذي تعرض له البناء .
لكن الناشطين أكدوا أن قوات النظام لم تستطع البقاء في البناء "المحتل" سوى 3 ساعات لتنسحب تحت وطأة نيران الجيش الحر، الذي شن هجوما شرسا على قوات النظام مجبرا إياها على التراجع.
كما أشار قائد ميداني للثوار بأن جيش النظام تكبد أكثر من 20 قتيلا وعشرات الجرحى قبل أن يستطيع التقدم المؤقت، وأن عناصر الحر انسحبوا من البناء تحت كثافة القذائف والصواريخ، ولكن سرعان ما استطاعوا العودة ومباغتة قوات النظام داخل البناء وإيقاع المزيد من الجرحى في صفوفهم قبل أن ينسحبوا.
وأوضح القائد الميداني بأن "الحر" استطاع أن يدمر لقوات النظام رشاشاً من نوع شيلكا، كما قتل رامي الرشاش ومساعده، وأن سيارات الإسعاف لم تتوقف عن نقل الجرحى والمصابين، مؤكدا وجود عدد من القتلى لم يتمكن جيش النظام من سحبهم بسبب إنتشار قناصة الحر.
وشرح القائد الميداني في الجيش الحر كيف تعرض حي الخالدية لمحاولة اقتحام من 3 محاور، نجح مقاتلو الجيش الحر المرابطون في الحي من صدها، مشددا على أن جيش النظام لن يتمكن من التقدم مهما كلف الأمر، وأن هناك كتيبة كاملة مكلفة بحماية مسجد الصحابي الجليل خالد بن الوليد، الذي يحاول جيش النظام جاهدا السيطرة عليه، بأوامر من قيادات مليشيا حزب الله، المتواجدة في الصف الثاني وراء عناصر جيش النظام، حسب وصف القائد الميداني.
وقطعت قوات الدفاع الوطني (الشبيحة) وجيش النظام وعودا متكررة للمؤيدين بالسيطرة على حي الخالدية، ولكن جميع هذه الوعود لم يتحقق منها شيء، ما عزز حالة من القلق واليأس لدى سكان الأحياء الموالية في حمص.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية