أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

التآمر في دمهم ... غازي العدلان

بدعوى من البارزاني وطالباني يجتمع اكراد كل من سوريا والعراق وايران وتركيا في اربيل . يجتمعون ليناقشوا مصير دولة كردستان ( كاملة ) حيث انهم اخذوا كردستان العراق وعلى وشك كردستان سوريا ويبقى عليهم كردستان تركيا وايران . وذلك اسهل لهم لأن دولتهم في سوريا والعراق تشكل عمق لباقي كردستان . هؤلاء القوم لاعهد لهم فقد أعطاهم صدام حسين كل مايريدون وفي النهايه طعنوه من الخلف ( لسنا بصدد الدفاع عن صدام حسين ولكنه تاريخ ) وكذلك حدثت تفاهمات بينهم وبين المعارضة السوريه تصل الى حكم ذاتي لهم وذلك تقديرا لظروفهم الخاصة . ولكن القوم لايوفون بالعهود والمواثيق . وطبعهم الغدر وافتراس فريستهم في غفلة من الزمن . لايعرفون العمل في وضح النهار . يتحالفون مع الشيطان للوصول لغايتهم . من كل شركات الدنيا لم تعجبهم إلا الشركات الأسرائيليه للعمل في كردستلن العراق . من دون مراعاة لأي خلق يقول أن الأسرائيليين اعداء العراق وأخوانهم العرب. اجتمعوا أو يجتمعون في اربيل للتخطيط والمكر . ويخرج علينا وزير الخارجيه العراقي هوشار زيباري ليتنبأ بمصير الأسد قائلا انه سيتجاوز الثورة . وستكون الثورة السوريه جزء من الماضي . لأن الأسد قوي بجيشه . هذه توقعات وزير خارجية العراق الكردي . وهذا يصب في اتفاقيات الحزب الديمقراطي الكردي مع النظام . فكيف لنظام كردي مركزي في اربيل يتمتع بكل نجاسات التآمر أن يتوقع نجاح لثورة شعب نظيف . هؤلاء لايفهمون النجاح إلا من خلال التآمر والخيانه. فكما ذبحوا العراق بالخيانة والتآمر مع كل قوى الشر في العالم للخلاص من صدام حسين . لايرون طريقا للخلاص من بشار الأسد إلا بنفس الطريق الذي تخلصوا به من صدام حسين . واسمحوا لي أن اقول هنا ( إذا كاان هناك حسنة واحدة لشيطان سوريا والعراق وهو حزب البعث أنه فهم الأكراد فهما عميقا وكان لهم بالمرصاد ) بالوقت الذي كنا ولا نزال نتعاطف مع قضيتهم وما عانوه من ظلم . ولكن ليس بالطرق الملتويه ولا بالطعن من الخلف في ظروف صعبة كظرف احتلال العراق من قبل الأمريكان . وظروف الثورة السوريه التي لم تنتهي .

(99)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي