لا يختلف اثنان على أن الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي هو الداعم الحقيقي لقيمة العملة الوطنيه، وكلما نقص هذا الاحتياطي نقصت قيمتها.
إلا أن هناك عوامل أخرى تلعب دورا في هذا المجال، ورغم ذلك يبقى الاحتياطي الذهبي والنقدي هو العامل الأول والأساسي في تحديد قيمة العملة الوطنيه قياسا إلى العملات الأخرى.
وهذا الاحتياطي ليس ملكا لنظام أو حكومة. لكنه ملك لكل من يملك الليرة السوريه. وقديما كان يكتب على العملة عبارة "تتعهد مؤسسة النقد أو البنك المركزي بدفع مقابل ذهبي أو عملة صعبة لمن يحمل هذا السند" والمقصود العملة التي يصدرها البنك المركزي.
إذاً أيها المواطن السوري العزيز، إذا كنت تملك مئة ليرة سورريه قبل الثورة يعني أنك تملك دولارين أمريكيين . كما يعني أنك تملك دولارين في البنك المركزي.
واليوم بالمئة ليرة التي تملكها تستطيع أن تشتري فقط نصف دولار، فأين طار الدولار والنصف البقية؟
بكل أسف وبصراحة أنت ساعدت النظام بها مكرهاً دون أن يستشيرك أحد، لسبب واحد وبسيط أن الاحتياطي النقدي والذهبي لدى البنك المركزي ليس بأيادٍ أمينه.
فعذرا أيها المواطن السوري القاتل لنفسه مرتين، مرة عندما ضحكوا عليك وأخذوا من قوت أبنائك لشراء السلاح لتحرير الأرض والقدس وفلسطين والجولان، وها هم يقتلونك بالسلاح نفسه.
ومرة عندما دعمتهم بثلاثة أرباع ماتدّخره عندما سرقوا الاحتياطي النقدي والذهبي من البنك المركزي واشتروا به أسلحة، أيضا،لقتلك وهام يقتلونك به.
ولكنك عظيم أيها الشعب السوري سوف تصنع أي شيء من لاشيء سوف تصنع المعجزات سوف تنهض لتسجل على صفحة التاريخ أنك صنعت ثورة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية