أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نوادر حجا في زمن الاحتلال ... محمد العرب

لم يخطر في بالي يوما أن اكتب في موضوع الجزر الإماراتية ، كوني مؤمن بأنها مسالة وقت لتعود جزرنا لنا ، أنها عربية التراب والهواء والشواطئ ، أنها لغير ارض زايد الخير لا تنتمي ولن تنتمي ،  ولكن هناك أمور تخرج الإنسان عن طوره وفلكه وصمته ، ولعل ما فعله خالد العطية الذي كان مثال للبقال السياسي العصري الذي يبيع بضاعته التي فرضها عليه السوق بغض النظر عن قناعته بجودتها أو حتى جدوى بيع الماء المثلج في حارة السقاءين دفعني للكتابة ، حيث كان  مجتهدا إلى حد الإبهار في تسويق بضاعة إيرانية الصنع والمنشاء وهي أكذوبة أحقية إيران في جزرنا العربية الإماراتية المحتلة ، ويا ليته كان مجتهدا في الدفاع عن حقوق من انتخبه هذا أن انتخبه احد ، وأمام استمات العطية ورفاقه في تغير وجهة سفينة الإرادة الشعبية العراقية من مؤيد لعربية الجزر إلى متحفظ بائس متخفي وراء ضعفه ، كون هؤلاء مع الأسف يمثلون وجهة النظر الرسمية لكنها لا تمثل حقيقة الرأي الشعبي العراقي ،مما أثار استهجان وسخرية كل متتبع لهذا الملف المحسوم منطقيا وتاريخيا وجغرافيا للعرب وللأمارات أجد نفسي مضطرا لتعريف القراء على بعض نوادر العطية البرلمانية التي لم ترد في قاموس أي سياسي أو بقال على حد علمي لان أسلوب الرد المباشر في موضوع الجزر فيه إساءة لقضية محسوما  وعلى المعترض أثبات العكس ، في مقابلة تلفزيونية شبّه خالد العطية علاقة الحكومة العراقية الحالية بالإدارة الأميركية بأنها  تشبه أفلام الرسوم المتحركة ( توم أند جيري)، وقال في حوار متلفز عبر قناة البغدادية الفضائية ، ان الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش يلعب مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تماما كما يفعل توم وجيري في أفلام الكارتون، وظهر جليا تأثر فضيلة الشيخ العطية بأفلام كارتون المخصصة للصغار أصلا وحصريا، وبدا أنه ينظر الى ما يجري في العراق على أنه مجرد لعب، بغض النظر عن مصائر عباد الله ممن يلوكون الجوع يوميا ، لم يقتصر حديث فضيلة الشيخ المعجب بتوم آند جيري على علاقة بوش المالكي فقط ، بل ذهب معترفا بأن من يرتدي عمامة الدين من رجال العملية السياسية الحالية والماضية بل وحتى المستقبلية ،هم في الحقيقة يستخدموها لأغراض التأثير على الناس البسطاء ، وإيهامهم أنهم رجال يخافون الله فيهم ، لكن الأساس هو مجرد إيحاء ليس إلا ، وبالعودة على خفة ظل العطية فقد علق يوما عندما ترأس البرلمان في فترة غياب رئيس البرلمان العراق الدكتور محمود المشهداني  ان ضجيج البرلمان العراقي يذكره بحمام النساء وهنا اترك التعليق لأعضاء البرلمان العراقي ، وفي احد المرات خاطب احد حراسه مشجعا في مشاركة أعضاء البرلمان طعام الغداء  (ابني لا تبقى واقف اذهب وكل لان الجماعة لا يشترك معهم احد في الطعام ) وفي أخر نوادر جحا البرلماني  انه خاطب أحدى زميلاته من البرلمانيات انه سيضطر في حال استمرار معارضتها لمقترحاته أن يتزوجها ويجلسها في بيت الزوجية للتخلص من مواقفها المستفزة له ومن خلال هذه النوادر نقول أذا عرف السبب بطل العجب.. 

 

كاتب وصحفي عراقي


زمان الوصل - [email protected]
(100)    هل أعجبتك المقالة (85)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي