تعرضت قرية بسامس التي تقع في الجزء الغربي الشمالي من جبل الزاوية بعد ظهر أمس الاثنين إلى قصف صاروخي ومدفعي مكثف من قوات النظام التي تمركزت على سفح وادي سخرين المطل على قرية بسامس من ناحية أوستراد أريحا اللاذقية بعد انتشار هذه القوات من جديد على الأوستراد.
واستهدف القصف هذه القرية بأكثر من 50 قذيفة وصاروخا، وذهب ضحيته شهيد يدعى مصطفى نجدت عبد الحي والعديد من الجرحى علماً أن أغلب الجرحى من النساء والأطفال ِ بعض إصاباتهم حرجة وتم إسعافهم الى المشافي الميدانية بالسيارات الخاصة -كما يقول حسن أبو محمد أحد أبناء القرية لـ"زمان الوصل"، مضيفاً أن الشهيد مصطفى نجدت عبد الحي من مواليد قرية بسامس عازب جامعي ويعمل في حلقات تحفيظ القرآن بمعهد الشهيد عبد الناصر قطريب التابع لجمعية شام شريف بقرية بسامس منذ ثمانية أشهر، حيث يقوم بتدريس الطلاب وتحفيظهم أجزاء من القرآن الكريم والأخلاق الإسلامية، وكان رحمه الله يعمل تطوعاً بلا أجر أو راتب وعُرف عنه تفانيه في عمله وإخلاصه.
ويبلغ عدد سكان قرية بسامس 10 آلاف نسمة و سبق أن تعرض الكثير من بيوتها للتدمير، ما أجبر أكثر من 70 % من أهاليها على النزوح –بحسب أبي محمد- الذي يضيف: لم يبق من أهالي بساميس إلا الذين لا يستطيعون تأمين مسكن آمن خارج القرية ولا يملكون ثمن خيمة على الحدود التركية التي أصبحت تباع بيعاً للمهجرين حيث عاد عدد من العوائل بسبب افتقارهم للمال.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية