طرطوس تشبّح على الشبيحة، وتمنع دفن بعضهم في مقابرها!

حتى ولو كنت "شبيحا" سقط مدافعا عن بشار الأسد، فليس لك مكان في مقابر طرطوس، إلا أن يوافق من له الكلمة في المدينة على دفنك، وإلا فإن جثتك ستبقى مرمية.
هذه هي الحال التي يؤكدها مصدر من طرطوس، قال إن التشنج دخل إلى المدينة، من يوم بدأ قتلى الشبيحة ممن ينتمون إلى ما يسمى "جيش الدفاع الوطني" بالوفود إلى طرطوس جثثا، جراء المعارك التي تدور بين شبيحة النظام وكتائب "الحر".
لكن جثث الشبيحة لم تكن على ما يبدو موضع ترحيب في طرطوس، حيث رفض مجلس المدينة وفئة معينة من السكان دفنهم في مقابر المدينة، بحجة إنهم ليسوا من سكان طرطوس الأصليين مع أن قيد نفوسهم فيها، وولدوا وعاشوا وتزوجوا منها.
وأورد المصدر مثالا عن الشبيح "ح.خ"، الذي قتل في حلب ونقلت جثته إلى المدينة لدفنها، إلا ان المحافظة ومجلس المدينة وبعض السكان رفضوا دفنه، بذريعة أن أصل أهله من مدينة حمص!
وبعد نقل جثمان الشبيح إلى المقبرة، فوجئ أهله بثلة من المسلحين تطلق الرصاص عليهم وتمنعهم من الدفن.
وقال المصدر: بقيت الجثة قرابة 3 ساعات مرمية على الأرض وسط إطلاق النار، الذي سقط خلاله عدة جرحى من الطرفين.
وتطوع "ح. خ" منذ قرابة سنة في "جيش الدفاع الوطني"، وقد أرسل –بحسب أهله– الى إيران مرتين لتلقي التدريبات, ثم تم فرزه إلى جبهة حلب.
وحسب المصدر، فإن القتلى من جانب الجيش النظامي تقام لهم مراسم دفن رسمية عسكرية يحضرها جميع مسؤولي المدينة، وتطلق لهم المدفعية 11 طلقة! وهو ما تؤكده صور يتداولها نشطاء بين فترة واخرى لمظاهر تشييع هؤلاء.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية