أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

" بمناسبة المولد النبوي " مَنْبَعُ المُثـُـلِ .... سامر هشام سكيك

 

ماذا يُخَـطُّ لذِكْـرى مَنْبَـعِ  المُثُُـلِ    وهلْ هُنـاكَ ثَنَـاءٌ بعـدُ لـم  يُقَـلِ

وهل مَضَى شُعَـراءُ المَـدْحِ قاطِبَـةً   إلا تَبَـارَوا بِذِكْـرَى خَاتَـمِ الرُّسُـلِ

يا مَوْلِدَ النورِ في دَيْجُـورِ  غَفْوَتِنَـا    ما زلتَ شمسَ الهُدى في لُجَّةِ  النِّحَلِ

أدرَكْتَ تِيهَ الـوَرَى إذْ قُـدْتَ أفئِـدةً    نحوَ السَّماءِ ببُشْرى أعْظَـمِ  المِلَـلِ

فانداحَ سَيْلٌ من التَّوحيدِ فـي مُـدُنٍ     فعُوفِيتْ شِيَـعٌ ضاقَـتَ مـن العِلَـلِ

لـولاكَ مـا شَغَـلَ العُبَّـادَ بارئُهـم    وما اسْتَوَى في العُلا دِينٌ مِنَ المُثُـلِ

صلَّى عليكَ الأُلى من نورِكَ اعْتَمَرُوا     ومِنْ شَمَائِلِـكَ ازْدَانُـوا بـلا كَحَـلِ

علَّمتَهُـمْ أَنَّ كِبْـرَ النَّفْـسِ غائِلُهَـا    لَكِنَّ عِزَّتهـا تَسْمُـو عـنِ  الجَبَـلِ

ما بينَ وَجْهِ الرَّدَى أو وَعْدِ  جنَّتِهِـم    كانَتْ بَصَائِرُهُم تَصْبُـو بـلا وَجَـلِ

أعداؤُهُ بُهِتُوا مـن بـأْسِ صُحبَتـهِ    عندَ الوَغَى فارتَمَوْا من شِدَّةِ الوَهَـلِ

وإذْ عَفَا عنهُـمُ فـي فَتْـحِ  مَكَّتِـهِ    في الحَالِ قالُوا تَبِعْنا دِيْنَ ذا  الرَّجُـلِ

أنتَ الفَقِيرُ الـذِّي أَغْنـى  مَدَائِنَنَـا    بالطُّهرِ والمجْدِ والفُرقَـانِ  والأَمَـلِ

أنتَ اليَتِيمُ الذي أَجْـرَى لنـا  أدَبـاً    والنَّشْءُ يَنْهَلُهُ فـي سَائِـرِ  الـدُّوَلِ

أَلَّفْتَ بيـن قُلُـوبٍ كـانَ  ينزَغُهـا    جَفْوٌ وبَغْضَـاءُ تُذكي ثَورةَ الغِيَــلِ

مهْما مَضَى زَمَـنٌ فالنُّـورُ  سُنَّتُـهُ    نَقْفُوهُ كَيْ نَحْتَمِي من سَـوْأَةِ الزَّلَـلِ

وكيفَ تُلْتَمَسُ التَّقْـوَى بِـلا قَبَـسٍ    تَتْـرَى لآلِئُـهُ فـي حُلْكَـةِ السُّبُـلِ

ما أسْـدَلَ الَّلـهُ مـن آلاءَ أَكرَمُهـا   مُحمَّـدٌ سَيِّـدُ الأَكْـوانِ والـرُّسُـلِ

مُحَمَّدٌ مَنْ دَنَا مـن عـرْشِ  خَالقِـهِ    في سِدْرَةِ المُنْتَهى في أرْفَـعِ النُّـزُلِ

مِعْراجُهُ هِبَـةٌ لـم يُـؤتَ حَظْوتَهـا    أيٌّ مِـنَ الأنْبِيَـاءِ الـشُـمِّ و الأُوَلِ

قد شقَّ بدرَ الدُّجَى والقَوْمُ في  عَجَبٍ    والمَاءُ مِنْ يَـدِهِ يَنْسَـابُ  كالهَطِـلِ

أَكْرِمْ بما في خِصَالِ النُّورِ مِـنْ  دُرَرٍ    فَهْوَ الأَمِينُ و فِيهِ مَضْـرِبُ  المَثَـلِ

الصَّادِقُ العَاقِبُ المعْصُومُ مـن زَلَـلٍ    المُصْطَفى الحَاشِرُ الماحِي قَذَى الدَّغَلِ

أَدْلـى بمنهجِـهِ فـي بحْـرِ  أُمَّتِـهِ    ففاضَ بحرُ الوَرَى مسكاً على  عَسَلِ

و أَقْبَلَ الجِـنُّ فـي تَـوْقٍ لِدَعْوَتِـهِ    يُعَاهِدُونَ الهُدَى كَفَّـاً عَـنِ  الدَّجَـلِ

صلَّى عَلَيْكَ الضُّحى واللَّيْـلُ أَنْسُمُـهُ    والبدْرُ و البيدُ والأَغْصَانُ في  الأَسَلِ

وكُلُّ ذِي نَفَسٍ في الأَرْضِ  مُرْتَهَـنٌ    صَلَّى لذِكْـرِكَ فـي حِـلٍّ ومُرْتَحَـلِ

فالوجدُ يا مَوْئِلي يَهْمِي على  مُدُنـي    وقلبيَ الصَّبُّ عن نَجْواكَ لـم  يَمِـلِ

والحبُّ للمُصْطَفَى لا الشِّعـرُ يدرِكُـهُ    ولا دُهورٌ مـن الإنشَـادِ و الزَّجـلِ

ولو جَمَعْتَ فُحولَ القوْلِ كي يَصِفُـوا    أفضالَهُ لَمَضَوْا في مَوْكِـبِ  الفَشَـلِ

صلَّى عليكَ رَجَائِي يـا فَـدَاكَ دَمِـي    وسلَّمَتْ في رِضـا إيمَـاءةُ الرُّسُـلِ

 

الشاعر في سطور

  • من مواليد غزة بفلسطين عام 1979
  • حاصل على بكالوريوس الهندسة المدنية من الجامعة الإسلامية بغزة.
  • عضو نقابة المهندسين الفلسطينيين.
  • يعمل في مجال تخصصه في شركة المقاولات الهندسية في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
  • متزوج ولديه من الأبناء "فراس وهشام".
  • مؤسس ورئيس تحرير مجلة أقلام الثقافية الإلكترونية والمدير العام لمنتدياتها.www.aklaam.net
  • أجريت معه عدة لقاءات تلفزيونية وإذاعية مباشرة عن تجربته الشعرية والنشر الإلكتروني.
  • عمل مشرفا ومحررا ثقافيا مع أكثر من صحيفة ومجلة محلية.
  • عمل مع موقع إسلام أون لاين في نقد الأعمال في نادي المبدعين.
  • نشر له العديد من القصائد في صحف ومجلات عربية ومواقع متخصصة.
  • نشر عشرات المقالات الفكرية في مجلة أقلام ومواقع إلكترونية متخصصة.
  • استحدث بحرين جديدين في الشعر العربي هما السامر والمؤتلف نظم عليهما عدد من الشعراء العرب، وأجري عليهما العديد من الدراسات.
  • أحيا عددا من الأمسيات الشعرية في فلسطين والخارج.
  • صدر له "أجواء عابثة" وهي مجموعته الشعرية الأولى.

 

لزمان الوصل
(110)    هل أعجبتك المقالة (100)

د. عوض السليمان

2008-03-18

بالطبع لا أخفي إعجابي بفكرة القصيدة، ولكنني مندهش بالمستوى الفني لها، فقد ظننت أننا فقدنا المبدعين سيما الشعراء منذ وقت طويل ولطالما بحثت في المسياح(النت) عن قصائد مكتوبة في هذا العصر تحمل اللمحة الفنية والكلمة الأصيلة والأسلوب الجذاب، بيد أن البحث ذهب هباءً. ولذلك أبدي إعجابي الشديد بهذه القصيدة المحبوكة سهلة الفهم جميلة المبنى والمعنى. ولا بدّ للأمانة أن أذكر أن زمان الوصل قد نشرت سابقاً قصيدة رائعة للأستاذ زكريا عبارة لا تقل جمالاً فنيا عن قصيدة الأستاذ هشام. غير أننا لم نعد نقرأ للأستاذ زكريا البتة وأرجو ألا يحدث هذا مع الأستاذ هشام وأرجو أن تكون هذه الكلمات تحريضاً لهما للاستمرار في كتابة القصيدة الهادفة..


محمد

2008-03-18

رااااااااااااااائع .


نجيب محمد أحمد الموادم أب

2018-07-21

الشاعر الأديب والأديب الشاعر سامر هشام سكيك شهادتي فيه مجروحة فأنا أحب شعره وكنت أقرأ له في منتدى أقلام لما اشتركت معهم مدة من الزمن لكن الحرب وانطفاء الكهرباء المتكرر في بلادنا جعلني غير قادر على الاستمرار معهم على العموم سامر شاعر لا يشق له غبار ةلا يسعك إلا الانحناء تواضعا أمام كلماته المتألقة.


نجيب محمد أحمد الموادم أب

2018-07-21

سامر شاعر رائع جدا لا يسعك إلا أن تنحني إجلال لعذوبة حروفه وألق كلماته.


التعليقات (4)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي