ماذا يُخَـطُّ لذِكْـرى مَنْبَـعِ المُثُُـلِ وهلْ هُنـاكَ ثَنَـاءٌ بعـدُ لـم يُقَـلِ |
وهل مَضَى شُعَـراءُ المَـدْحِ قاطِبَـةً إلا تَبَـارَوا بِذِكْـرَى خَاتَـمِ الرُّسُـلِ |
يا مَوْلِدَ النورِ في دَيْجُـورِ غَفْوَتِنَـا ما زلتَ شمسَ الهُدى في لُجَّةِ النِّحَلِ |
أدرَكْتَ تِيهَ الـوَرَى إذْ قُـدْتَ أفئِـدةً نحوَ السَّماءِ ببُشْرى أعْظَـمِ المِلَـلِ |
فانداحَ سَيْلٌ من التَّوحيدِ فـي مُـدُنٍ فعُوفِيتْ شِيَـعٌ ضاقَـتَ مـن العِلَـلِ |
لـولاكَ مـا شَغَـلَ العُبَّـادَ بارئُهـم وما اسْتَوَى في العُلا دِينٌ مِنَ المُثُـلِ |
صلَّى عليكَ الأُلى من نورِكَ اعْتَمَرُوا ومِنْ شَمَائِلِـكَ ازْدَانُـوا بـلا كَحَـلِ |
علَّمتَهُـمْ أَنَّ كِبْـرَ النَّفْـسِ غائِلُهَـا لَكِنَّ عِزَّتهـا تَسْمُـو عـنِ الجَبَـلِ |
ما بينَ وَجْهِ الرَّدَى أو وَعْدِ جنَّتِهِـم كانَتْ بَصَائِرُهُم تَصْبُـو بـلا وَجَـلِ |
أعداؤُهُ بُهِتُوا مـن بـأْسِ صُحبَتـهِ عندَ الوَغَى فارتَمَوْا من شِدَّةِ الوَهَـلِ |
وإذْ عَفَا عنهُـمُ فـي فَتْـحِ مَكَّتِـهِ في الحَالِ قالُوا تَبِعْنا دِيْنَ ذا الرَّجُـلِ |
أنتَ الفَقِيرُ الـذِّي أَغْنـى مَدَائِنَنَـا بالطُّهرِ والمجْدِ والفُرقَـانِ والأَمَـلِ |
أنتَ اليَتِيمُ الذي أَجْـرَى لنـا أدَبـاً والنَّشْءُ يَنْهَلُهُ فـي سَائِـرِ الـدُّوَلِ |
أَلَّفْتَ بيـن قُلُـوبٍ كـانَ ينزَغُهـا جَفْوٌ وبَغْضَـاءُ تُذكي ثَورةَ الغِيَــلِ |
مهْما مَضَى زَمَـنٌ فالنُّـورُ سُنَّتُـهُ نَقْفُوهُ كَيْ نَحْتَمِي من سَـوْأَةِ الزَّلَـلِ |
وكيفَ تُلْتَمَسُ التَّقْـوَى بِـلا قَبَـسٍ تَتْـرَى لآلِئُـهُ فـي حُلْكَـةِ السُّبُـلِ |
ما أسْـدَلَ الَّلـهُ مـن آلاءَ أَكرَمُهـا مُحمَّـدٌ سَيِّـدُ الأَكْـوانِ والـرُّسُـلِ |
مُحَمَّدٌ مَنْ دَنَا مـن عـرْشِ خَالقِـهِ في سِدْرَةِ المُنْتَهى في أرْفَـعِ النُّـزُلِ |
مِعْراجُهُ هِبَـةٌ لـم يُـؤتَ حَظْوتَهـا أيٌّ مِـنَ الأنْبِيَـاءِ الـشُـمِّ و الأُوَلِ |
قد شقَّ بدرَ الدُّجَى والقَوْمُ في عَجَبٍ والمَاءُ مِنْ يَـدِهِ يَنْسَـابُ كالهَطِـلِ |
أَكْرِمْ بما في خِصَالِ النُّورِ مِـنْ دُرَرٍ فَهْوَ الأَمِينُ و فِيهِ مَضْـرِبُ المَثَـلِ |
الصَّادِقُ العَاقِبُ المعْصُومُ مـن زَلَـلٍ المُصْطَفى الحَاشِرُ الماحِي قَذَى الدَّغَلِ |
أَدْلـى بمنهجِـهِ فـي بحْـرِ أُمَّتِـهِ ففاضَ بحرُ الوَرَى مسكاً على عَسَلِ |
و أَقْبَلَ الجِـنُّ فـي تَـوْقٍ لِدَعْوَتِـهِ يُعَاهِدُونَ الهُدَى كَفَّـاً عَـنِ الدَّجَـلِ |
صلَّى عَلَيْكَ الضُّحى واللَّيْـلُ أَنْسُمُـهُ والبدْرُ و البيدُ والأَغْصَانُ في الأَسَلِ |
وكُلُّ ذِي نَفَسٍ في الأَرْضِ مُرْتَهَـنٌ صَلَّى لذِكْـرِكَ فـي حِـلٍّ ومُرْتَحَـلِ |
فالوجدُ يا مَوْئِلي يَهْمِي على مُدُنـي وقلبيَ الصَّبُّ عن نَجْواكَ لـم يَمِـلِ |
والحبُّ للمُصْطَفَى لا الشِّعـرُ يدرِكُـهُ ولا دُهورٌ مـن الإنشَـادِ و الزَّجـلِ |
ولو جَمَعْتَ فُحولَ القوْلِ كي يَصِفُـوا أفضالَهُ لَمَضَوْا في مَوْكِـبِ الفَشَـلِ |
صلَّى عليكَ رَجَائِي يـا فَـدَاكَ دَمِـي وسلَّمَتْ في رِضـا إيمَـاءةُ الرُّسُـلِ |
الشاعر في سطور
- من مواليد غزة بفلسطين عام 1979
- حاصل على بكالوريوس الهندسة المدنية من الجامعة الإسلامية بغزة.
- عضو نقابة المهندسين الفلسطينيين.
- يعمل في مجال تخصصه في شركة المقاولات الهندسية في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
- متزوج ولديه من الأبناء "فراس وهشام".
- مؤسس ورئيس تحرير مجلة أقلام الثقافية الإلكترونية والمدير العام لمنتدياتها.www.aklaam.net
- أجريت معه عدة لقاءات تلفزيونية وإذاعية مباشرة عن تجربته الشعرية والنشر الإلكتروني.
- عمل مشرفا ومحررا ثقافيا مع أكثر من صحيفة ومجلة محلية.
- عمل مع موقع إسلام أون لاين في نقد الأعمال في نادي المبدعين.
- نشر له العديد من القصائد في صحف ومجلات عربية ومواقع متخصصة.
- نشر عشرات المقالات الفكرية في مجلة أقلام ومواقع إلكترونية متخصصة.
- استحدث بحرين جديدين في الشعر العربي هما السامر والمؤتلف نظم عليهما عدد من الشعراء العرب، وأجري عليهما العديد من الدراسات.
- أحيا عددا من الأمسيات الشعرية في فلسطين والخارج.
- صدر له "أجواء عابثة" وهي مجموعته الشعرية الأولى.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية