وجّهَ ناشطو مخيم اليرموك نداء استغاثة إلى منظمة التحرير الفلسطينية, والسلطة الفلسطينية, وجميع الفصائل والمؤسسات المعنية بقضية اللاجئين الفلسطينيين، يدعونها للتدخل السريع جدا من أجل حماية الفلسطينيين داخل مخيماتهم, والحفاظ على أرواح المدنيين من السلاح الكيماوي الذي استخدمته قوات بشار الأسد، في حادثة هي الأولى من نوعها داخل المخيم.
وأبلغ ناشطون "زمان الوصل" بأن مخيم اليرموك يتعرّض منذ ساعات الصباح الأولى, وحتى لحظة تحرير الخبر لقصف عنيف يطال شارع الثلاثين, ويترافق مع اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظام عند مداخل المخيم.
وأكد ناشطون بأن قوات النظام استهدفت المخيم بالقذائف المحملة بالغازات السامة، حيث وصلت إلى المشفى الميداني أكثر من 12 حالة اختناق وإغماء وإعياء؛ سببها حسب إفادة أحد أطباء المشفى الغازات السامة.
كما قامت قوات النظام بمساعدة من جماعة "أحمد جبريل" بإغلاق جميع مداخل المخيم وبشكل كلّي؛ منعا لوصول الإمدادات للمدنيين والجيش الحر، أيا كان نوع هذه الإمدادات؛ ليكتمل بذلك حصار النظام الاقتصادي المفروض على أهالي المخيم منذ أكثر من 7 شهور، والذي لحقه قطع تام للتيار الكهربائي، متواصل منذ 3 شهور.
ومازال القصف مستمرا بشدة وعنف لم يسبق لهما مثيل منذ انتفاضة أهالي المخيم مع إخوتهم السوريين، حيث سجل الناشطون مايعادل سقوط 3 قذائف في الدقيقة الواحدة .
ونفى أحد قادة الجيش الحر داخل المخيم مايشاع عن اقتحام قوات النظام للمخيم ووصولهم إلى ساحة "الريجي"، معتبرا أن هذا الخبر عار عن الصحة، ومؤكدا أن عناصر الجيش الحر ما زالوا مرابطين في مواقعهم, ويخوضون أعتى المعارك مع جيش النظام، وأنهم قد أفشلوا عدة محاولات تسلل لأعداد كبيرة من قوات النظام، عبر جميع مداخل اليرموك الأمر الذي زاد من حقد النظام, ودفعه إلى تكثيف هجماته الشرسة، فعمد إلى القصف بالمدفعية, وقذائف الهاون، وحتى السلاح الكيماوي.
وتحسبا لهذا التصعيد العسكري، قامت الهيئة الوطنية في المخيم ليلة السبت, بإخراج جميع طلاب الشهادة الثانوية خارج المخيم، كما ذكر ناشطون، لتمكين الطلاب من متابعة دورتهم التكميلية.
سارة عبد الحي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية