عيّن رأس النظام السوري بشار الأسد رجل الأعمال طلال برازي محافظا جديدا لحمص ومعن صلاح الدين علي محافظا للقنيطرة.
يأتي ذلك في ظل واقع أمني سيء تعيشه المدينة بالتزامن مع هجمة شرسة لقوات النظام على أحياء في المدينة دخلت يومها السابع عشر بعد حصار بلغ نحو 400 يوم، إضافة إلى قصف يومي تتعرض له مناطق الريف الشمالي وبعض الغربي بأسلحة النظام الثقيلة.
وفي حين لم تُعرف أسباب إقالة منير أحمد المحمد فإن البرازي يعتبر المحافظ الثالث منذ اندلاع الثورة لحمص التي تعتبر أشد المعارضين لنظام الأسد حتى صار لقبها لدى الثوار"عاصمة الثورة".
وسبق أن تولى المنصب كل من غسان عبد العال خلفا لمحمد إياد غزال الذي اعتبره البعض أحد أسباب اندلاع الثورة في حمص، وبعد عبد العال جاء منير أحمد المحمد منذ سنة تقريبا.
وأيا كانت الظروف، فإن مراقبين يرون أن لدى البرازي تركة ثقيلة من سابقيه نتيجة ما يعاني النظام في محافظة خرج جزء كبير منها عن سيطرته في المدينة والريف.
ومما يزيد المهمة صعوبة أمام المحافظ الجديد بحسب المراقبين أن الهامش المعطى للمحافظين بأن يكونوا أصحاب قرار هو ضيق جدا أوقات السلم فكيف في الحرب؟.
يذكر أن طلال البرازي يحمل ليسانس في اقتصاد وهو عضو في غرفة تجارة وصناعة دمشق، ومعروف عنه أنه رجل أعمال كان يعيش في دبي، ولديه العديد من المشاريع الاقتصادية في سوريا.
كما أن البعض يتهمه بأنه أحد الواجهات الاقتصادية لرامي مخلوف الذي يعتبر بدوره واجهة النظام الاقتصادية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية