يتساءل البعض :ألا يعرف العلويون أنهم بالتسلط والعجرفة سيجلبون لأنفسهم الويل وسط محيط من السنة عاشوا به وحماهم واستوعبهم سابقا؟
أيجهل حافظ وبشار وغيره أنهم سيتسببون لطائفتهم بكارثة حين يورطوها بكل هذا الإجرام ؟
الجواب سيكون بأمثلة : ألا يعرف- هتلر صاحب هستيريا العظمة , أنه لا يستطيع مواجهة العالم كاملا؟
.ولكنه الغرور وكثرة السلاح حوله تجعله لا ينظر للمستقبل البعيد . لقد قاد الشعب الألماني إلى الهلاك والدمار , والعودة به لأن يكون مستعمراً مقسماً ومدمرا .
- هل يجهل مسيلمة الكذاب مصيره؟ لقد قاد بأنانيته وطموحه الخيالي الكاذب الذي لم يتورع عن إدعاء النبوة , قاد جماعته بني حنيفة الى حتفهم حتى آخر رجل منهم , ولم يبق منهم بعدها إلا النذر اليسير .
- صدام رغم تعاطف الكثيرين معه هل يجهل أنه لا يستطيع مقاومة 30 دولة منها دول نووية عظمى ومع ذلك أصر على مواجهتها وعدم التخلي عن الكويت
.إنه السلاح حوله الذي يصيب بغرور العظمة. وخاصة إذا كان القرار فرديا وليس قرار مؤسسات مختصة.
- وهكذا ولكن بشكل أقبح بكثير كان( الوحش) الأسد الأب والإبن من بعده , وبمنتهى الأنانية والطموحات الشخصية والعائلية , يقود طائفته الى صراع مرير ومنبوذ ضد جميع مكونات الشعب السوري الأخرى معتمدا على إيران وأذنابها من حزب الله , , وبعض شيعة العراق .
ولا أرى تفسيراً لالتفاف العلويين حول الأسد (بالإضافة للحقد الطائفي المتوارث والطبيعة العدوانية الكامنة عندهم بحجة الثأر لمظالم سابقة يدعونها)
لا أرى دافعا لهم إلا غرور العظمة... إنه الجهل وقصر النظر بحيث تمكن شخص ماكر كالأسد أن يغسل عقولهم بعطايا ومراكز كانت من الأحلام , ففقد هؤلاء توازنهم والمنطق العقلي الصحيح , ولم يعد يتصورون أنهم بالنهاية من الممكن أن يسقطوا
لقد ازدادوا إجراما لأنهم ظنوا أن الدويلة العلوية التي سيتقوقعون داخلها ستجعلهم آمنيين من العقاب وهي دويلة يعملون لقيامها و باتت قاب قوسين أو أدنى , فلم التصالح أو التكفير أو مد اليد مرة أخرى لشعب سيفترقون عنه .
ولكن هل يصح إلا الصحيح ؟وهل أغنى عن مسيلمة كثرة سلاحه وأسوار حديقته ؟ أم كان مصيره مع من ورطهم من بني حنيفة العدالة والقصاص .؟!!
إنه التاريخ ولكن هناك دائما من لا يعتبر من دروس التاريخ.
العلويون .هل وقعوا ضحية لجنون العظمة ؟ .. محمد حسن عدلان

.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية