شن الكاتب والصحفي المصري سامي كمال الدين هجوماً لاذعاً على المذيع محمد الغيطي الذي ادعى في برنامج له على قناة التحرير المصرية أن "هناك سوريات يمارسن جهاد النكاح في ميدان رابعة العدوية" وبدأ كمال الدين هجومه بالحديث عما أسماه "زمن الأنذال" حيث يبيع الإعلام أباه مقابل حفنة من الدولارات من دولة شقيقة أو من رجل أعمال كان بينه وبين نظام الإخوان ومحمد مرسي خلافات لا تنتهي، ووصف هذا الإعلام بـ "الكلب الذي يمشي ويعوي لمن يدفع وحسب النهج السياسي لسيده" ولأن سيد الإعلام في مصر الآن –كما يقول– مؤسسة عسكرية لذا يجب نفاقها بالتغطية على قراراتها تجميلاً وتزلّفاً حتى لو كان الأمر على حساب شرف شعب سوري أبي له أكثر من عامين يقاوم طاغية.
على حساب شرف شعب طلب أن يفتى له بأكل القطط في حمص حتى لا يموت جوعاً بينما بعض الأنظمة في الخليج تساهم في حصاره مادياً، ألقت بالمليارات على مصر لإخضاعها تحت سطوتها المالية والسياسية، وكأنهم لا يعلمون من هي مصر أو يعلمون ويستهبلون ويمضي الكاتب سامي كمال الدين قائلاً: لم تكن المرة الأولى التي يقوم فيها عمرو أديب وآله ويوسف الحسيني ومحمد الغيطي بإدعاء البطولة والعنتريات الكاذبة، فأديب الذى بكى يوم رحيل المخلوع وكان يفاخر هو وشقيقه بصداقتهما لمبارك وآله، وزوجته السيدة لميس التي ترأست اللجنة الإعلامية لآخر حملة رئاسية لمبارك أصبحوا جميعاً من الثوار، وبعد التخلص من الإخوان سافروا لتناول إفطار أول يوم في دبي "كعبتهم المالية" وعادوا لتناول إفطارهم على مائدة مكونة من جسد سوريين وسوريات مقيمين في مصر، نهشوهم بدم بارد، رجال ونساء هربوا من نظام قمعي في بلادهم ولجأوا إلى مصر أم الدنيا لتؤويهم، فوجدوا قراراً سياسياً بعدم السماح لأي سوري بدخول مصر دون فيزا، وقد كان الدخول إلى مصر أو سوريا لا يحتاج فيزا منذ ستينيات ناصر، بحجة مشاركة البعض منهم في عمليات إرهابية في مصر مع الإخوان، ويكمل يوسف الحسيني - الشهير بحكاية كتف جمال مبارك – المأساةَ بضربهم بالجزمة " متعملش دكر في مصر روح اتشطر على بشار"، ويستطرد قائلاً: "نعم كان على الإعلام أن يكمل التمثيلية لكن بطريقة تحتقرها الإنسانية، صبرنا على إعلام دنّس كل شيء حتى وصل لشرف السوريات، فها هن نساء سوريا يبعن أجسادهن مقابل 50 جنيها في رابعة العدوية" ويردف كمال الدين قائلاً: لا يتحرى محمد الغيطي الدقة في "غَوُطِه" يلقي بتهمة الدعارة والزنا والفحش على مواطنات سوريات دون دليل سوى النقل من الفيس بوك - حسب كلامه – لقد عجزت عن الوصف، يقول إن السوريات يعرضن أجسادهن على المعتصمين في رابعة تحت مسمى "جهاد النكاح" وذلك تشجيعا للمعتصمين!" ويوجه سامي كمال الدين كلامه إلى الغيطي قائلاً "ليس بهذه الطريقة الرخيصة ترضي سيدك لتسلب هذا الشعب العظيم شرفه، الشعب الذي لا يخلو بيت كل واحد منه من شهيد أو مصاب، الشعب الذي لم يُحص بعد عدد الذين قتلوا منه، ما هذا السعار الذي أصابنا في مصرنا إن الكلمات تتوه مني في وصف ما ألقاه فيك إفكاً".
ويضيف: نحن أيضاً ضد الإخوان المسلمين ولم نعصر على أنفسنا لمونة لنختار مرسي، لكن رفضنا للإخوان لايفرض علينا أن نتهم السوريات بالفحش كرهاً بالإخوان المسلمين لأننا لا نحاول إرضاء سلطة منقلبة، ليست هذه مصر.. ليست هذه مصر.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية