تعنّت" صباغ نصّب الجربا رئيساً للائتلاف وكيلو "يُقامر"...

ما إن تم الإعلان عن فوز أحمد عاصي الجربا برئاسة الائتلاف، حتى انهالت سهام أبناء جلدته "من المعارضة"، وبعض الأبواق "الفيسبوكية" على الرجل، منها ما تناول تعليمه وآخر تاريخه، وهو الأمر الذي لم تفعله أجهزة النظام ذاته.
وفي تفاصيل انتخاب الجربا، وما جرى في إسطنبول، من منافسة حادة بين أمين عام الائتلاف السابق مصطفى صباغ وأحمد الجربا، أوضحت مصادر مطلعة على تفاصيل الانتخابات، أن الخوف من تعثر الوصول إلى رئيس للائتلاف نتيجة المنافسة الحامية بين الجربا وصباغ، جعل البعض يقترح انسحاب الاثنين من السباق، ليبقى أمر الرئاسة لبرهان غليون هو الشخصية الأكثر توافقية وقبولا بين شخصيات الائتلاف، لكن تعنت صباغ وإصراره على خوض المعركة في مواجهة الجربا، جعل الخيار محصورا بينه وبين منافسه العتيد، وكانت النتيجة تقدم الجربا بثلاثة أصوات إذ حصل على 55 صوت مقابل 52 للصباغ.
وتؤكد المصادر لـ"زمان الوصل"، أن صباغ كان يرى في نفسه الأكثر أهلية لرئاسة الائتلاف وكان يعتبر التنازل لأي شخص آخر خطا أحمر.
وبعد إعلان فوز أحمد الجربا، سرعان ما اتجه صباغ ومعه 29 شخصية إلى تشكيل ما يسمى بكتلة القرار المستقل، في الوقت الذي يحتاج فيه الائتلاف إلى العمل الجماعي والمنظم من أجل إنقاذ الشعب السوري وتقديم الدعم للجيش الحر، بينما ترى مصادر في الكتلة أن تأسيسها ليس ردا انفعاليا بل عمل استراتيجي لتكون الكتلة عامودا قويا في الائتلاف.
ويأخذ مصدر مطلع على ميشيل كيلو - الأب الروحي لكتلة الديمقراطيين التي ينتمي إليها الريس الجديد - الدفع بالجربا للرئاسة بدلا من شخصية معروفة، وتابع: أعلم أنه كل ما أُشيع عن الجربا بعد دقائق من انتخابه غير صحيح، وأن الصورة التي قيل إنها له وبشار الأسد غير صحيحة، لكن كنا بحاجة إلى شخصية معروفة للسوريين، وأن لا تهبط عليهم بالبراشوت "السعودي"، وماتعرض له الجربا من تشويه على "الفيس بوك" تعرض له صباغ والخطيب والقائمة تطول...
لماذا يا ميشيل...
من جهته قال مصدر قريب من المعارض ميشيل كيلو لـ"زمان الوصل"، تغير هذا الرجل... واختلف علينا، قرر "تصعيد" الجربا، قرر الخوض في "الائتلاف" وهو يعرف أن هذا الكيان محرقة له ولتاريخه النضالي العريق، هل هو فعلاً ديمقراطي، لكن أين الديمقراطية بدخوله وقائمته إلى "حرم الائتلاف" بدعم فرنسي وجسر جوي سعودي، وهل يجد في الديمقراطية السيطرة على كل مفاصل "الائتلاف" وتفاصيله، والعمل وكأنه "المعلم الكبير"، وتصل الأمور حتى لتفكيره وتصريحه بإعادة هيكلة "الجيش الحر" وهو يقصد هنا "هيئة الأركان" المقربة من الولايات المتحدة ليزيد الاستقطاب لكن على طريقته...، أجد شخصياً أن الجربا لم يكن الخيار الأفضل دون الطعن في أهلية وقدرات الرجل، شيء يشبه رئيس الحكومة المستقيل غسان هيتو.. رجل جاد وصاحب رؤية ومشروع لكن ليس توافقياً...، يفعل كيلو كما لاعب القمار المستجد.. سيخسر ما جمعه..
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية