أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

المعارضة المهزومة...وثورة السعب اليتيمة..!.. سمير البكفاني


تعددت هموم وتحديات الثورة السورية, وفي مقدمتها مسألة المعارضة السورية..!,والتي وإن كنت أتمنى أن تنتفض على ذاتها وتاريخها المأزوم ,والمهزوم, والمقموع من داخل بناها التنظيمية,والذي كان أكبر وأقوى من عسف النظام وقمعه..!
وأن تلاقي اللحظة التاريخية التي طالما تحدثت عنها في أدبياتها وانتظرتها,وترتقي لمستوى تضحيات الشعب السوري العظيم وثورته المجيدة.
لكني لم أفاجأ بأدائها..وأنا الذي عرفتها من الداخل..وعرفت كيف كان الوطن(الوضع الداخلي) البند الأخير في برامجها وفي جدول أعمالها..!؟
إذاً هذه المعارضة بتكويناتها الأساسية تدين إلى الخارج من منطق التبعية,(وإن كانت لا تعتبره كذلك..؟) لا من منطق التكافؤ والمصالح المشتركة..!
ولم تستوعب المتغيرات التي طرأت على المسرح الدولي, وأن من كا نت تدين بالتبعية له, وتعتبره حليف وصديق الشعوب المضطهدة,كان هو نفسة الذي يدعم أنظمة الأستبداد القامعة لشعوبها..!,
ولم تدرك بعد سقوطه وحذفه من على خارطة السياسة الدولية وتوازناتها, تحول المركز التقليدي له(أي الأتحاد السوفييتي) وورثته في الحكم من أشد أعداء الشعب السوري,إن لم نقل العدو رقم واحد..!
والذي يستنفر كل أمكاناته السياسية والدبلوماسية والأعلاميية والمخابراتية والعسكرية, وبفتح مخازن أحدث أسلحته لدعم النظام , وإلحاق الهزيمة بثورتنا ,وتدمير وطننا بمدنه وحجره وبشره وبناه التحية..وكل مابناه الآباء والأجداد..!؟
ورغم كل ذلك لم تستطع هذه المعارضة أن تخرج من أوهامها الأيديولوجية, وتعمل على أقناع العالم بعدالة أهداف ثورتنا, ولم تنقل بأمانة مطالب الشباب وشعاراتهم في الأشهر الأولى للثورة وهم يتلقون الرصاص الحي بصدورهم العارية في شوارع درعا وحمص وأدلب وبانياس ودمشق وداريا..والتي يطالبون فيها بتدخل دولي....!
في حياتنا الأجتماعية المعاشة, عندما يصحى الجيران على صوت رب الأسرة وهو يضرب زوجته وأولاده..وسط صمت المعتدى عليهم وعدم طلبهم النجدة, يبقى الجيران يتفرجون..ولا يجرؤ أحد على التدخل...!؟

(111)    هل أعجبتك المقالة (105)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي