أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تذكرة الغافل بصيام المقاتل: حكم استنشاق دخان الآلات العسكرية والغبار للمجاهد

يتعرض المجاهد أثناء أداء عمله وهو صائم سواءً في ميدان المعركة أو في غيره من الأحوال العادية إلى ما يصدر عن الآلات العسكرية من عادم(دخان)، وكذا إلى غبار الطريق جرّاء سيرها، فهل لمثل هذه الأمور تأثير على الصيام؟ 

اتفق جمهور من الفقهاء -رحمهم الله- على أن غبار الطريق والدخان ونحو ذلك لا يفسد الصوم،" لأن التحرّز منه لا يدخل تحت الوِسعْ، و(لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) - الكافي لابن قدامة: 3/ 240-وقال الكاساني- رحمه الله- وهو من فقهاء الحنفية:"ولو دخل الغبار أو الدخان أو الرائحة في حلقه لم يفطر لما قلنا [ أي لأنه لا يمكنه الاحتراز عنه (بدائع الصنائع للكاساني 2/238)، وقال القرافي رحمه الله: "وغبار الطريق لا يفطر لضرورة الملابسة"، وقال الدسوقي رحمه الله في مسألة الدخان:"وأما الدخان الذي لا يحصل به غذاء للجوف كدخان الحطب فإنه لا قضاء في وصوله للحلق، ولو تعمد استنشاقه لأنه لا يحصل للدماغ به قوة كالتي تحصل له من الأكل" وقال الحجاوي رحمه الله:"وإن دخل ذباب أو غبار طريق أو دقيق أو دخان من غير قصد... لم يفطر". وقد سُئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله حول ما يتعرض له بعض العاملين في المصانع الحربية من أبخرة المكائن والدخان وبعض الروائح الكيماوية وبارود الرصاص ونحو ذلك، فأجاب: " إن مثل هذا الأمر لا تأثير له على الصوم". 

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(170)    هل أعجبتك المقالة (231)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي