انتقدت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" ما سمته " تجاوزات الحركات الجهادية، وخاصة عناصر دولة الشام والعراق الإسلامية، في عدد من المناطق المحررة"، مستدلة بجوداث وقعت في إدلب والرقة واللاذقية.
ورأت اللجان أن هذه الممارسات "تثير أسئلة حول مبرراتها وأهدافها وانعكاساتها على الثورة وعلى المستقبل السوري، حيث إنها تصب دون شك في مصلحة النظام القاتل".
وهذا نص بيان اللجان:
تكررت تجاوزات الحركات الجهادية، وخاصة عناصر "دولة الشام والعراق الإسلامية"، في عدد من المناطق المحررة ومحاولة فرض آرائهم وخياراتهم على المواطنين بالقسر والشدة إلى حد بلغ أحيانا درجة القتل العمد. وخاصة ما حصل مؤخرا في بلدة "الدانا" في إدلب، وفي مدينة تل أبيض في محافظة الرقة، وفي اغتيال قيادي في الجيش الحر في اللاذقية.
تثير هذه الممارسات أسئلة حول مبرراتها وأهدافها وانعكاساتها على الثورة وعلى المستقبل السوري، حيث إنها تصب دون شك في مصلحة النظام القاتل، بانتشار الانقسامات والفوضى في المناطق المحررة، والتي سيوظفها في تخويف السوريين ودول العالم من الثورة ومآلاتها.
لقد أثارت هذه السلوكيات حفيظة السكان والثوار، وبدأ ذلك بالفعل عبر المظاهرات التي بدأت بالخروج ضد هذه التجاوزات، والتي تمت مواجهتها بالعنف والقوة في بعض الأحيان، ما يهدر تضحيات الثوار والشهداء والجرحى والمنكوبين والمشردين في البلاد وخارجها.
هذا كله في الوقت الذي لا تزال فيه معركتنا الأساسية مع النظام المجرم في أوجها، وأي سلوك من أي طرف يعمل على تشتيت البوصلة وإشغال الثوار عن معركتهم الحقيقية، فهو موضع إدانة واستنكار، فضلا عما يثيره من شكوك حول الدوافع الحقيقية لتلك الأطراف.
إن هذه الممارسات تعارض القيم الإسلامية، التي دعت إلى التسامح والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، واستعظمت قتل النفس البشرية دون حق واعتبرتها [فكأنما قتل الناس جميعاً].
الشعب الذي انتفض ضد الظلم لأجل حريته وكرامته، لن يقبل بتكرار الاستبداد تحت مسميات جديدة، ولن يسمح بتحويل ثورته عن أهدافها وجوهرها.
الرحمة لشهداء ثورتنا المجيدة والحرية لمعتقلينا والشفاء لجرحانا
لجان التنسيق المحلية في سوريا
12/7/2013
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية