أصدرت هيئة أركان الجيش الحر، ممثلة برئيسها سليم إدريس، بيانا توضح فيه بعض النقاط حول "الأسلحة النوعية"، وطريقة توزيعها، مكررة القول بأن "الادعاءات من قبل كثير من القوى بأنها لم تحصل على ذخائر أو دعم من الأركان عارية عن الصحة".
وهذا نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام :
كثرت في الآونة الأخيرة الأحاديث عن الأسلحة النوعية والذخائر وتوزيعها على المقاتلين ووصولها إلى الجبهات وتردد ذلك كثيراً في المحطات الفضائية وفي الفضاء الإلكتروني إلى حد كبير بات فيه جميع السوريين يتكلمون عن السلاح النوعي وعن تكتيك المعارك والعمليات العسكرية ضد النظام.
إن رئاسة أركان الجيشٌ السوري الحر تود أن تضع بين أيدي الجميع الحقائق التالية:
1- تعمل رئاسة الأركان بكل ما لديها من إمكانيات وبشكل متواصل لتأمين الأسلحة والذخائر والدعم المالي والطبي والإغاثي للمقاتلين، ولكن الواقع والظروف التي نعمل بها صعبة للغاية وما يصل إلينا من دعم بمختلف أشكاله أقل بكثير مما نحتاجه في الجبهات ونرجو أن يتفهم الجميع أننا لا نستطيع أن نتكلم بصراحة أكثر من ذلك لأن أي توضيحات أخرى تفيد النظام المجرم ولها ضرر كبير على الثورة.
2- يوزع الدعم (الأسلحة والذخائر، والمواد الإغاثية والطبية، والمبالغ المالية) فور ورودها إلى الجبهات والمجالس والقوى، ويعلم حقيقة ذلك الأخوة قادة الجبهات والمجالس العسكرية ورؤساء فروع الإمداد في قيادات الجبهات، وتحتفظ رئاسة الأركان بنسخ من الإيصالات التي تبين الأسلحة والذخائر والمبالغ المالية المسلمة إلى جميع الجهات.
3- تقع مسؤولية نقل الإمداد وايصاله إلى الجبهات المختلفة على عاتق قيادات الجبهات كما تقوم قيادات الجبهات بتوزيع الأسلحة والذخائر على القوى المشاركة في العمليات وفق خطط قيادات الجبهات.
4- الأسلحة النوعية التي دخلت كميات منها سلّمت للقوى واستخدمت في ميادين القتال وأعطت نتائج رائعة ولكن الكمية التي وصلت لم تكن كافية للتوزيع على جميع الجبهات، ونستمر في بذل كل الجهود للحصول على دفعات جديدة وكميات كبيرة تغطي جبهات المعارك، ونرجو من الجميع أن يتفهم صعوبة ظروف عملنا وأننا ولأسباب تخص طبيعة العمل لا نستطيع أن نقول أكثر من ذلك.
5- تهيب رئاسة الأركان بالأخوة المراسلين الميدانيين تحري الصدق والموضوعية في تقاريرهم والابتعاد عن كيل الاتهامات وتوزيع المسؤوليات بدون علم بحقائق الأمور، وليعلم المراسلون أن الادعاءات من قبل كثير من القوى بأنها لم تحصل على ذخائر أو دعم من الأركان عارية عن الصحة فالأركان ترسل للجبهات, وقادة الجبهات هم المعنيون بالتفصيلات داخل جبهاتهم ونطلب من جميع القوى التي تخوض معارك مع النظام أن تكون على تنسيق كامل مع قيادات المجالس والجبهات لتضعها في صورة احتياجاتها من ذخائر وأسلحة للعمليات، ونعيد ونذكر بأن مايأتي للأركان قليل ولا يكفي جميع المتطلبات وعلى الجميع أن يتعامل مع هذه الحقيقة بموضوعية وصدق وأمانة.
6- حربنا مع النظام طويلة وشاقة وليست على الفيس بوك والسكايب، وليست في كسب ود الناس من خلال اتهام الآخرين، ولايجوز وهذه مسؤولية أمام الله نشر أي معلومات عن مايصل أو يوزع من اسلحة وذخائر على المقاتلين، ونذكر الجميع بأن السكايب والفيس بوك وجميع صفحات التواصل الاجتماعي وبرامج الحوار Messengers كلها مخترقة، وأن للنظام عملاء مندسين بين صفوف الثوار، ويدعون أنهم من الثوار ويشاركون في غرف الأخبار وفي تسريب المعلومات الكاذبة ويشوهون الحقائق لبث الخلافات وإثارة مشاعر الكره والحقد بين الثوار وتخريب الثورة والقضاء عليها وليتذكر الجميع قول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم [يا أيها الذ ين أمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين].
7- الوضع الميداني صعب ونتعرض لضغوط ميدانية شديدة من قبل قوات النظام في دمشق وأريافها وفي حمص وأريافها، وأنتم تعلمون أن النظام المجرم تٌلقى دعماً غير محدود من روسيا وإيران و قاتل معه مجرمو حزب الله ومرتزقة متطرفون من العراق وإيران وباكستان وأفغانستان وعلينا أن نوحد صفوفنا في مواجهتهم ونتوكل على الله وحده وعلى امكانياتنا وعزيمة رجالنا الصادقين.
وما النصر إلا من عند الله.
اللواء الدكتور المهندس سليم عمر إدريس
رئيس هيئة الأركان العامة
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية