أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الحسكة.. النظام يقصف والحر يرد، والكرد يجتمعون لتحييد القامشلي

شهد اليومان الماضيان قصفا عنيفا من قبل قوات النظام على القرى الجنوبية من مدينة الحسكة، وبخاصة منطقة سد الحسكة وقرية البريج.

وأكد مصدر مقرب من الجيش الحر أن النظام يقوم بقصف عشوائي على المنطقة، دون أن يصيب أهدافه أو يصيب عناصر الحر، وأنه يقوم فقط بإرهاب المدنيين العزل عبر قصف منازلهم، موضحا أن وتيرة القصف ازدادت عصر الأحد، واستهدفت قرى قانا والكرامة، قرب الصوامع.

وبحسب المصدر، فقد كان رد الجيش الحر سريعا بعد قصف صاروخي ومدفعي، حيث قامت كتيبة فتح الله (لواء شهداء غويران) بعملية نوعية، عبر نصب كمين لدورية عسكرية تابعه لكتيبة 178 الصاروخية (فوج 121 مدفعية في الميلبية)، أسفر عن قتل عدد من جنود النظام، وأسر عدد آخر، وهم: الرقيب محمد يحيى، العريف وائل حوري، المجند ولات محمد، المجند طارق طارق.

كما اشتد القصف المدفعي على ريف بلدة تل حميس منذ صباح الأحد؛ ما أدى الى دمار كبير في منازل المدنيين الذين فروا من بيوتهم باتجاه المدن الشمالية (القامشلي، جل آغا).

سائق سرفيس يدعى "أبو محمد" أفاد بأن بلدة تل حميس باتت مدينة أشباح، ولم يعد يسكن فيها سوى بعض الشيوخ، وعناصر من الجيش الحر، مؤكداً بأن القرى المستهدفة شملت: العوينة، الركابية، والبجارية التي هاجم حاجزها الجيش الحر، واستولى عليها قبل أيام.

وفي سياق متصل بالمنطقة، اجتمعت الأحزاب الكردية المؤتلفة في المجلس الوطني الكردي في مقر حزب الوحدة الديمقراطي بمدينة القامشلي، لبحث المستجدات على الساحة الكردية والسورية، ومنها اقتراب الجيش الحر من حدود مدينة القامشلي بحوالي 5 كيلومتر جنوبا.

وقد اتخذ الاجتماع قرارات بشأن هذه القضية، ومنها: 1- التواصل مع قيادات الجيش الحر وثنيهم عن مهاجمة القامشلي، خاصة وأن نازحي الكثير من المدن الأخرى لجؤوا إلى القامشلي باعتبارها تتمتع بأمان نسبي.

2- تكليف لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكردي للتواصل مع الائتلاف الوطني لإقناع الجيش الحر بعدم الدخول إلى القامشلي.

3- تشكيل لجنة للتواصل مع العشائر العربية والسريانية والتباحث في هذا الشأن؛ ليكون القرار مشتركا بين جميع الأطراف.

وأكد مصدر رفض الكشف عن اسمه لـ"زمان الوصل" بأن تحضيرات قوات "YPG" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي جارية على قدم وساق، وهي تقوم بتكثيف دورياتها في شوارع القامشلي وتحصين حواجزها، على المداخل الشرقية والغربية، وتقوم بتفتيش السيارات التي تدخل المدينة.

كما أكد المصدر أن بعض القناصة انتشروا منذ صباح الأحد على الأبنية العالية في المدينة، وخاصة في شارع الوحدة والقوتلي وسط المدينة، وفي مدينة الشباب عند مدخل السوق الغربي.

زمان الوصل
(118)    هل أعجبتك المقالة (94)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي