أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أحلام.. قصة شيعية سلمت أرملة شهيد للشبيحة لقاء 500 ليرة

بث ناشطون مقطعا مصورا لجلسة استجواب "صحفي"، مع امرأة شيعية تدعى "أحلام خطاب"، قامت بتسليم أرملة شهيد من الجيش الحر للشبيحة لقاء مبلغ 500 ليرة.

أحلام التي تتحدر من بلدة نبل وتقطن حي الفردوس بحلب، ومتزوجة من سني، وأم لطفل في الرابعة من عمره، قالت عن سبب وقوف الشيعة إلى جانب النظام: سمعت من أهلي في نبل أن معركة الحسين عادت ولابد من الأخذ بثأره، حتى إن أهلي طلبوا مني كثيرا أن أسعى للطلاق من زوجي لأنه سني.

وكشفت أن الشيعة يعتقدون بانتصار النظام، على أساس اعتقادهم بحكم الشيعة لمدة 400 عام!، حسب قول "السيد عبد المطلب" من الزهراء (بلدة شيعية في حلب).

وكشفت أن سكان "نبل" يعانون نقصا في الغذاء نتيجة حصار الجيش الحر لبلدتهم، ولكن طيران بشار الأسد يتولى نقل الطعام والأدوية لهم، بل ويتولى نقل بعضهم من وإلى حلب (تكسي جوي!).

وحول ما اقترفته أحلام من تسليم امرأة (أم لستة أطفال) للشبيحة، أجابت: لم أكن واعية، فقد استغلوني، وكنت عائدة من عزاء أخي الذي قتل في التلل بحلب، وأغمي علي مرتين فأعادوني إلى وعيي برش الماء علي، ثم بدؤوا يقولون لي: نحن سنأخذ حقك، وسنمنحك منزلا، ونسجله باسمك، وسنعطيك 50 ألفا.. لكن نريد مساعدتك!

وأوضحت أن مبلغ 50 ألفا، هو لمساعدة الشبيحة في القبض على نساء يعملن لصالح الجيش الحر، على أساس أن قتل هؤلاء النساء "حلال"، أما إذا نجحت بتسليم رجل فوعدوني بـ100 ألف.

وعمن أفتى لها بأن قتل النساء "حلال"، أكدت أحلام أن شيخا يدعى حيدر زين العابدين هو الذي أفتى بهذا، موضحة أن زين العابدين هذا يقيم في التلل وقد رأته مرتين هناك، وهو قدم من لبنان من طرف حسن نصر الله (زعيم مليشيا حزب الله).

وأبانت أن زين العابدين يفتي للشبيحة بأن قتل كل من يتعامل مع الجيش الحر "حلال"، حتى لو كان طفلا أو امرأة.

وحول ظروف تسليم الامرأة، قالت: انا لم أسلمها طمعا بالمال، فعندما فقدت أخي طار صوابي.. وتابعت: ذهبت لعند الضحية إلى البيت وشربت معها القهوة بوجود أختيها الأرملتين وأولادها الستة، وأقنعتها بأني أريد إحضار مساعدة إغاثية لها، وصعدت معها ورفيقتي "أم أحمد" سيارة أجرة، وذهبنا لإحضار إلى إحدى مناطق النظام.. طبعا المرأة باعتبارها أرملة وبحاجة اقتنعت، ولم تعترض على ذهابنا لمنطقة يسطير عليها النظام على أساس أننا صرنا 3 نساء مع بعض، وأني معها.. والكلام لأحلام.

وتابعت: سارت بنا السيارة إلى منطقة بعد كراج الحجز، قريبا من "فرن تفاحة"، حيث يوجد حاجز للنظام، ولدى وصولنا استقبلنا 3 أشخاص، هم أبو حيدر وأبو جعفر، وشخص إدلبي لم يكن يفصح عن اسمه.
وواصلت: كانت كلمة السر بيننا إذا أحضرت لهم أي شخص متعاون مع الجيش الحر، أن أقول: "معي سكر، اسقوني ماء"، فما إن قلت لهم هذه الكلمة حتى قربوا منا خرطوم ماء وأجلسونا على الكراسي، ولدى حضورنا كانوا يشربون الخمر، وكانت زجاجته أمامهم، لكنهم أخفوها لاحقا، وطلبوا لنا قهوة.

وقالت أحلام: سألتني الضحية: ماذا يتكلم هؤلاء؟، إنهم يتكلمون اللهجة العلوية، فأنكرت معرفتي أصلا بكيفية نطق اللهجة العلوية، رغم أن الضحية تعرف أني شيعية.

وواصلت: غمزني "أبو جعفر" لأشير له إلى الضحية، فأشرت إليها، فطلب منها أن ترافقه، بعد أن فتش حقيبتها وأخذ منها هاتفها الجوال، وزيادة في التضليل، أخرج "أبو جعفر" علم الجيش الحر، وورقة مدعيا أنه من الجيش الحر، فاطمأنت الضحية إليه، لكنها سألت: لماذا فتشتم حقيبتي فقط، ولم تفتشوا حقبية أم عبدو (أحلام)، فأخذوا حقيبتيّ أحلام ورفيقتها، وقالوا: الآن سنفتشهما.

وقالت أحلام: لدى تفتيش الشبيحة لحقيبة المرأة، وجدوا فيها ورقة تثبت استشهاد زوجها المقاتل في الجيش الحر بطلقة قناص عند جسر عسّان، وعندما رأى "أبو جعفر" الورقة أخذ المرأة وصعد بها إلى بناية من 6 طوابق، ومن ساعتها لم أعد أرها.

وعن الأجر الذي قبضته لقاء هذه الخيانة، أكدت أحلام أنها تقلت 500 ليرة فقط، وأنا رفيقتها تلقت نفس المبلغ.
وعن معاملة الجيش الحر الذي ألقى القبض عليها والقضاء الموحد الذي حقق معها، شهدت أحلام بأنها لم تلق أي إساءة، بعكس ما كانت تعتقد، حتى إن الجيش الحر مكنها من الاتصال بوالدها الذي تخلى عنها وقال للجيش الحر على مسمع منها أنه لا يريد ابنته.

وقبل نهاية المقطع، تم اللقاء مع وكيل النيابة الأول في قضاء حلب الموحد، الذي كان ملف أحلام في عهدته، فقال: أحيلت إلينا "أحلام" ورفيقتها "أم أحمد" من إحدى كتائب لجيش الحر، التي قبضت على الامرأتين، حيث كانت الشبهات تدور حولهما في قضية اختفاء "أرملة الشهيد"، كونهما آخر من شوهدتا برفقة الضحية.

وتابع: خلال التحقيق الأولي أنكرت أحلام وأم أحمد تورطهما في قضية اختفاء الأرملة، فأودعناهما النظارة وقلنا للمرشدة الدينية أن تنصحهما بقول الصدق، وفي اليوم التالي وبعد تفهمها أنهما في مأمن، قامت أم أحمد بسرد وقائع الحادثة، وقالت أنها خضعت مع أحلام للتغرير من قبل أحد حواجز الأمن العسكري في منطقة المشارقة، وقامتا بتسليم المرأة الضحية.

زمان الوصل
(266)    هل أعجبتك المقالة (338)

زماني بكاني

2013-07-15

عقيدة نتنة قصة ذكرتني بريا و سكينة.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي