أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"أمانة دق لأهلي-صرخة طفل" حملة إعلامية لإيصال مآسي أطفال سوريا إلى العالم!

محمد طفل سوري صغير من حي القابون الدمشقي وجد نفسه مرمياً وحيداً يصارع الموت وسط أحد شوارع الحي بعد إصابته برصاصة قناص حاقد، وعندما التفت إلى يمينه فوجئ بصديق كان معه ممدداً مفجوج الرأس، وهنا لم يتمالك محمد نفسه فراح يبكي ويصرخ منادياً شاباً كان يقترب منه لينقذه "عمو أمانة دق لأهلي" هذه العبارة الإنسانية المؤثرة جعلها عدد من الناشطين في الثورة السورية شعاراً لحملة إعلامية أطلقوا عليها اسم "صرخة طفل" وهي تهدف إلى إيصال صرخات ومعاناة وآلام أطفال سوريا إلى العالم. 

حول فكرة هذه الحملة والهدف منها يقول مديرها الناشط السوري "أحمد منصور" وهو مدير إنتاج تلفزيوني سابق:
جاءت فكرة حملتنا بعد بث ملف فيديو تم تصويره من قبل أحد الناشطين في حي القابون لطفل جريح يستغيث بشاب قائلاً له: "عمو أمانة دق لأهلي" وعندما التفت الطفل المصاب إلى يمينه وجد أن رفيقه الذي كان معه قد فُج رأسه إلى نصفين، وأنا عندما سمعت بهذه الجملة المؤثرة شعرت وكأن الطفل يخاطبني أنا، أو كأن جميع الأطفال المعذبين يخاطبوننا: ما ذنبنا .. نحن نريد السلام والأمان؟! ومن هنا انطلقت فكرة الحملة، حيث اتفقت مع مجموعة من الناشطين الموجودين في الإمارات العربية المتحدة والسعودية والأردن ومصر وفرنسا أن نقوم بحملة إعلامية نحمي من خلالها أطفالنا الذين هم براعم الحياة و زهرة الأمل والمستقبل.

وحول مغزى ودلالات هذه العبارة التي اتخذتها حملة "صرخة طفل" شعاراً لها يقول منصور: 
عبارة "عمو أمانة دق لأهلي" ترمز إلى مليون مغزى، فهي ترمز إلى الطفل الذي افتقد الأمان، وإلى الطفل اليتيم الذي فقد أحد أبويه، وعندما تتعرض منطقة ما للقصف العشوائي بالصواريخ والقذائف وقنابل النابالم، أوتتعرض لحملات مداهمة عشوائية يجد الأطفال أنفسهم في حالة التشرد والضياع واليتم الحقيقي،ولذلك فهذه الصرخة تعبر عنهم أيضاً. نحن لم نرَ "حمزة الخطيب "لم نسمع أنّاته وهو يعذب ولم نرَ من كان يعذبه، وكذلك آلاف من الأطفال الذين لم نسمع أصواتهم وهم يفارقون الحياة، سمعنا صوت صبية صغيرة قالت لمنقذها من تحت الدمار :"عمو لاتصوّرني أنا ماني محجبة" وسمعنا صوت الطفل محمد يقول: "يوب سامحني" هذه النداءات الإنسانية من المفروض أن تحرك الضمير الإنساني ولكن العالم بلا ضمير. 

رصاصة واحدة تكفيني !
وحول الحالات التي تم توثيقها لأطفال بحاجة إلى من يلبي صرخاتهم من قبل حملة "صرخة طفل" يقول مدير الحملة: 
نحن على تواصل مع كثير من الناشطين في الداخل الذين أرسلوا لنا بعض حالات الأطفال اليتامى الذين فقدوا أبويهم من جرّاء الحرب، ووثقنا حالات أطفال يطالبون بآبائهم الشهداء، وبعضهم كانوا يطالبون بمعلميهم في المدارس، وهؤلاء مثل اليتامى فقدوا القدوة والمثال، وإحدى الطفلات أرسلت لي صورة كتبت تحتها: " أنا لست بحاجة إلى قصف بالصواريخ أوالقنابل، رصاصة واحدة تكفيني".

فأطفالنا السوريون، بدل أن يطلبوا العلم أو الألعاب أو تحقيق أحلامهم الوردية أصبحوا يطالبون بـ"القتل الرحيم"، وإحدى الطفلات أرسلت لي تقول وهي تخاطب العالم: "ما رديتو علينا أنتو الكبار بس خلّوا أطفال العالم يردوا علينا" - يا أطفال العالم أحمونا- وأرسل لي أحد الناشطين صورة طفل يقوم ببيع قطع من السلاح ولم يبلغ الثالثة عشرة من عمره وصوراً لأطفال يحملون البنادق وهم يقفون أمام الدبابات، للأسف لقد حولت الأحداث الأطفال السوريين إلى طلاب ثأر وهذا بالتأكيد أثرّ سلبياً على شخصياتهم ونفسياتهم وجعلهم يكبرون قبل أوانهم. وثمة طفلة كتبت لي: "الآن أنتم نسيتمونا ولكننا لن نرحمكم".

أطفالنا وثأر المستقبل !
وحول إنجازات الحملة وما الذي تم تحقيقه على أرض الواقع يقول منصور:
يتفاعل مع حملتنا ناشطون في الثورة السورية ومتعاطفون من أشقائنا العرب وناشطون أجانب، ونحن -إن شاءالله- بصدد تنظيم اعتصام أمام سفارات العالم لإيصال صوت أطفال سوريا إلى كل جهات العالم، لأن أصواتهم أمانة في أعناقنا، وواجب الإنسانية أن تحمي الطفولة، والطفل السوري مثله مثل أي طفل من أطفال شعوب العالم من حقه أن يشعر بالطمأنينة والسلام والأمان، وتلك أدنى درجات حقوق الإنسان، ويضيف منصور: حملتنا مستمرة إلى ما لا نهاية، لدينا عدة مشاريع اعتصامات صامتة أمام مقار المنظمات الإنسانية وسفارات العالم، ونحن بصدد إنجاز العديد من الأفلام الوثائقية التي ترصد معاناة أطفال سوريا، سواءً في الداخل أو في بلدان اللجوء كالأردن وتركيا ولبنان لننقل معاناة هؤلاء الأطفال الذين شُرّدوا من منازلهم ومدارسهم وافتقدوا الطمأنينة والأمان.

ما هي الرسالة التي تود إيصالها من خلال فكرة الحملة؟
أود أن استصرخ ضمائر العالم والمنظمات الحقوقية والإنسانية التي تتشدق بحقوق الإنسان أن تبادر لإنقاذ أطفال سوريا من المحرقة، لأن حقوق الطفولة والإنسان عموماً ليست شعاراً فارغاً وإنما واقعاً وفعلاً، أدعو دول العالم إلى حماية الأطفال وتجنيبهم النزاعات والحروب، وإيقاف المجازر التي تُرتكب بحقهم. وإذا كانت دول العالم الكبرى لا تريد إنهاء الحرب أوالتدخل عسكرياً فهذا شأنهم، وإذا كانوا لايريدون حلاً لما يجري في سوريا فهذا شأنهم أيضاً، ولكن ليحموا أطفالنا الذين لاذنب لهم، كما ليس ذنبنا أن يتحول أطفالنا مع الأيام إلى طلّاب ثأر أو حاملي حقد تجاه الآخرين إن كان على شعبهم بكافة أطيافه أو على العالم برمته.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(125)    هل أعجبتك المقالة (129)

نيزك سماوي

2013-07-14

إنها المحرقة التي يتعرض لها الشعب السوري على أيدي النازيون الجدد - المجرمين المتوحشين الوحوش الضارية المستكلبة الطائفيين المرتزقة العملاء الخونة الجواسيس الغير مأجورة والتي تعمل بالمجان لأعداء سوريا وشعبها - التاريخ لن يرحم هذا العالم الذي يدعي حقوق الإنسان وهو يرى محرقة الأطفال والنساء والشيوخ والشعب الأعزل لما يجري له من مذابح ومجازر ومحارق تندى لها جبين الإنسانية ، فلو فرضنا أن هؤلاء الأطفال يهود ماذا كان سيعمل العالم كله هل سيسكت ؟ لو كان هؤلاء الاطفال مسيحيين هل سيسكت العالم على مجازرهم ؟ لو كان هؤلاء بوذيين هل سيسكت العالم على مجازرهم ؟ لو كان هؤلاء غير بشر هل سيسكت العالم على مجازرهم ؟ لماذا أيها العالم تصمت على هذه المجازر ؟ لماذ أصاب منظامت حقوق الإنسان البكم والصم والعمى لما يجري على أرض سوريا من مجازر ومحراق لم يتعرض لها شعب من قبل حتى الشعب اليهودي ومنذ خمسين عام لم يتعرض لعشر ما يتعرض له الشعب السوري في القرن الواحد والعشرين على أيدي هؤرلاء المجرمين الخارجين عن القوانين البشرية ولا ينتمون ألى اي فصيل من البشر ولا حتى اي فصيل من الوحوش الضارية لماذا ولماذا أيها العالم تسكت عن هذه الجرائم أليسوا أطفال سوريا بشر مثلكم قبل أن يكنوا سورين ؟ أليسو بشر قبل أن يكوانوا مسلمين ؟ أليسو بشر واخوة لكم في الإنسانية ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! فلماذا تتركوهم ومصريهم في أيدي هؤلاء القتلة المجرمين الأوغاد الطائفين الحقيرين.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي