دمشق القديمة.. التشيّع يمر من هنا

لايخفى على سكان الشام، قوة النفوذ "الشيعي" في منطقة الشاغور وحي الأمين في دمشق القديمة، لا سيما بعد تفاقمه بشكل تراكمي في تلك المنطقة خلال السنوات الأخيرة عن طريق مدارس طائفية حيناً، ومساجد ومراكز لتعليم المذهب الشيعي تارة أخرى.
وإذا كان الحديث عن التمركز الطائفي لمذهبٍ ما، من التابوهات التي لم يكن يجرؤ المواطن السوري على مناقشتها بينه وبين نفسه سابقاً، فإن أهل الشاغور وحي الأمين يرفعون اليوم شعار: "أنقذوا الشام القديمة من مخطط ديموغرافي".
رمضان يفضح الطائفية
يتقصد عناصر الأمن الذين ينتشرون قرب دوار الخضرة في شارع الأمين إزعاج العم "أبو محمد" أثناء عرضه لبضاعته التي صارت محصورة اليوم بأنواع قليلة من الخضرة، ووفق العم "أبو محمد" تضاعفت الضغوطات التي تمارسها اللجان الشعبية على البائعين في شارع الأمين خلال شهر رمضان، ويقول : تبدأ المضايقات بتناول العناصر للطعام والشراب بطريقة استعراضية غير آبهين بخصوصية الشهر الكريم أمام المارة، ولا تنتهي بأخذ أتاوات ومصادرة البضائع من البائعين، على أساس طائفي ناهيك عن الشتائم الطائفية.
ويشرح الناشط أحمد ممارسات الحواجز الطائفية في منطقة الشاغور، بقوله: تعرف اللجان الشعبية في الحي الانتماءات الطائفية لسكان الحي والبائعين الموجودين فيه، لأن عناصرها من شيعة الحي، ويتم معاملة المواطنين وفق انتمائهم..ويُبيّن أحمد أنَّ الحواجز تطبق قوانين متشددة على مواطني الحي ممن ينتمون للطائفة السنية تحديداً، حيث يتم تفتيش سياراتهم تفتيشاً دقيقاً ويُطالبون وحدهم بتقديم فواتير المياه والكهرباء قبل المرور على الحواجز، كما تُؤخذ أتاوات من أصحاب المحلات من "السُنة" للسماح لهم بتمرير بضائعهم، ولايستثني التفتيش حتى النساء أيضا.
دمشق القديمة مقاطعة إيرانية
ويذهب الناشط عمرو أبعد من ذلك موضحاً أنه تم تقسيم الشاغور بطريقة ضمنية إلى أجزاء، وتسيطر على كل جزء عائلة "شيعية.".
إلا أن المسألة الأخطر بحسب الناشط، هي تأكيدات بعض العاملين في دوائر النفوس والذاتية، حول نقل أسماء إيرانية إلى خانة دمشق، وتسجيل عقارات هامة بأسمائهم..وبحسب تعبير أحد العاملين في دائرة المصالح العقارية، يوجد مؤامرة لتشييع دمشق القديمة، عن طريق نقل عقارات الشام لأشخاص من الطائفة الشيعية، وإغراء أصحاب العقارات "السُنة" ببيع عقاراتهم بأسعار باهظة..ويقول الموظف الذي رفض التصريح عن اسمه: إذا لم يتم إنقاذ الهوية الحقيقية لدمشق القديمة، يُخشى أن تتحول إلى منطقة شيعية ذات أقلية مسيحية.
وعن آخر ممارسات الأمن في منطقة الشاغور يقول أيمن العامل في فرن الأمين الآلي، إن الشبيحة يسيطرون على طابور المخبز في رمضان، ويوزعون ربطات الخبز للمواطنين وفق انتماءاتهم الطائفية، أما إذا تجرأ أحد المواطنين على الاعتراض عن عدم حصوله على الخبز بعد انتظار دام ساعات، فإن الاعتقال سيكون من نصيبه!
لمى شماس - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية