تعرض حي القابون الدمشقي الجمعة إلى قصف جنوني غير مسبوق من قبل قوات بشار الأسد، بدأته براجمات الصواريخ التي أطلقت 16 صلية نحو الحي، أتبعها النظام بقذائف هاون من عيار ثقيل، غطت على إثرها سماء الحي غمامة سوداء، وفقا لروايات ناشطين.
ولم يقف تغول قوات النظام عند هذا الحد، بل عمدت إلى قصف الحي بأكثر من 6 صواريخ أرض أرض.
وبعد هذا "التمهيد" العنيف حاول جيش النظام اقتحام الحي من أكثر من 6 محاور، ولكن مقاتلي الجيش الحر والثوار كانوا له بالمرصاد وتمكنوا من صده.
وقد أسفرت هذه الهجمة الشرسة عن ارتقاء عدد من الشهداء (15 شهيدا موثقا بالاسم)، وعدد كبير من الجرحى بينهم حالات خطرة.
ويعد القابون من أسبق الأحياء الدمشقية ثورة على النظام، ومن الأحياء التي شهدت أضخم المظاهرات على الإطلاق في دمشق، رغم وجوده في "بطن" مجمع أمني عسكري يحيطه من كل الجهات، بدءا من القوات الخاصة والشرطة العسكرية وفرع المخابرات الجوية، وانتهاء بفرع المعلومات ولواء المدرعات، مرورا بكلية الشرطة.
ولطالما مثل الحي شوكة في حلق النظام، إذ لم يستطع رغم تكرار الاقتحامات وما رافقها من قتل واعتقالات أن يثني عزيمة أهله عن المضي في درب الثورة السلمية، قبل أن يضطروا كغيرهم من السوريين إلى الخيار المسلح.
ورغم شراسة الهجمات التي شنها النظام على الحي لإخضاعه، فإن محاولاته المتكررة باءت بفشل ذريع، كان يفرغ شحناته عن طريق مزيد من القصف بالصواريخ وقذائف الدبابات والهاون، التي ألحقت دمارا هائلا بالحي، دون أن تحقق له من يطمح إليه من سيطرة وتقدم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية