وصف رئيس الحكومة المؤقتة المستقيل "غسان هيتو" موقف الولايات المتحدة من الثورة السورية بـ"المعيب"، كاشفا أن الائتلاف منعه (منع هيتو) من العمل على الأرض داخل سوريا.
هيتو الذي يحمل الجنسية الأمريكية، فضلا عن جنسيته السورية، عين في آذار/مارس رئيسا للحكومة المؤقتة، التي لم تر النور مطلقا، حيث استقال رئيسها مؤخرا، عقب الدورة الانتخابية الجديدة للائتلاف التي أفرزت رئيسا جديدا وهيئة سياسية جديدة نوعا ما.
وقضى "هيتو" معظم حياته في دالاس (تكساس)، حيث أسس عمله هناك بعد أن نال ماجستير في "إدارة الأعمال" من جامعة "إنديانا ويسليان".
وعقب استقالته، أجرى "جلوبال بوست" مقابلة مع "هيتو" في استنبول، هذه مقتطفات منها:
-ما رأيك في سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا منذ بدء الصراع؟
إنها سياسة معيبة، وأعتقد أنه يجب على حكومة الولايات المتحدة أن تقرر حول كيفية إنهاء حكم بشار الأسد. فالشعب السوري قال كلمته النهائية، وهي أنه ليس لبشار مكان في مستقبل سوريا.
لست على علم بأي أسلحة قدمت من الولايات المتحدة للثوار، لكن لا بد من تسليحهم. فالجميع يعرف أنه ما لم ندعم الثوار، فلن نكون قادرين على فعل أي شيء في المستقبل، خاصة فيما يتعلق بالوصول إلى تسوية سياسية.
- هل تؤيد فرض منطقة حظر جوي أو تسليح الثوار، أو الأمرين معا؟
أنا أؤيد منطقة حظر الطيران وتسليح الثوار، بما في ذلك بصواريخ أرض جو. وأنا أؤيد الضربات الجراحية ضد الأهداف العسكرية للنظام. وهذه هي الأمور التي طلبتها من السناتور جون ماكين عندما التقيت به، وطلبتها أيضا من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. هذه الخيارات الثلاثة لا تستدعي المشاركة بقوات على الأرض.. للأسف، لا شيء من هذا حدث، والنتيجة أن الوضع يسير نحو الأسوأ، ولا أحد يتحدث عن إيران وما تفعله داخل سوريا.
- هل ترى أن الولايات المتحدة عليها أن تقلق من وقوع الأسلحة الموردة من دول الخليج في أيدي الجهاديين؟
يجب أن تقلق، ولكن لا ينبغي ترجمة القلق إلى ذريعة تقف في وجه تسليح هيئة الأركان المنضوية تحت قيادة اللواء سليم إدريس. هناك 101 طريقة مختلفة لتتبع هذه الأسلحة، والتأكد من أنها لا تقع في الأيدي الخطأ.
-لماذا استقلت من مهمتك كرئيس للحكومة المؤقتة مؤخرا؟
لم أستقل، كان هناك شد حبال وحرب سياسية داخل الائتلاف، وكان هناك حديث عن من لاعبين إقليميين محددين، قالوا إنه إذا كان غسان هيتو هو رئيس الوزراء، فنحن لن ننخرط؛ ولذا قررت أن أنأى بنفسي عن هذا الموقع؛ ضمانا لاستمرار تدفق المساعدات إلى سوريا.
- هل المعارضة السورية وحكومتها المؤقتة لا تزال صالحة اليوم؟ اسأل الناس في محافظة إدلب أو حمص وسوف يقولون: لا.
سألتهم بنفسي، ذهبت إلى هناك وزرتهم. اليوم، ما هو البديل؟ سأقول لك ما هو البديل، إنها الفوضى.
-ولكن هناك بالفعل حالة من الفوضى على الأرض في سوريا
كان هناك فوضى، وهي ما تزال مستمرة. التشكيك حول الحكومة المؤقتة لا يأتي من داخل سوريا، بل يأتي إما من أعضاء الائتلاف أو دول المنطقة.
هل نحن بحاجة إلى حكومة لضمان مياه الشرب؟ نعم، هل نحن بحاجة إلى حكومة لضمان الغذاء؟ نعم، هل نحن بحاجة إلى حكومة لضمان الرعاية الصحية وعلاج المصابين؟ نعم.. من هو المخول بالتنسيق والعمل مع الجماعات المسيطرة على حقول النفط؟.. كل ذلك يتطلب وجود حكومة.
-هل تنوي العودة إلى دالاس، بعد أن استقلت من رئاسة الحكومة؟
أنا باق هنا في المنطقة، سأواصل العمل لدعم الشعب السوري، وإذا كان الائتلاف سيحتاج إلى مساعدة مني، فسأكون سعيدا بذلك.
زمان الوصل - ترجمة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية