رأت مصادر فرنسية رسمية أن التحدي الأول الذي يواجهه الائتلاف الوطني بفريقه الرئاسي الجديد يتمثل في تجاوز التوترات التي برزت أثناء انتخاب أحمد العاصي الجربا رئيسا جديدا للائتلاف مع نوابه والهيئة السياسية، حيث تواجه قطبان متقاربان في القوة والعدد.
ونقلت المصادر عن الجربا "عزمه" تجاوز الانقسام والانخراط في "ديناميكة توحيدية" تضم جميع الأطراف والأجنحة. كما نقلت "الشرق الأوسط".
وأكدت المصادر الفرنسية أن القيادة الجديدة تلقت "تأكيدات" لجهة استمرار تمتع هذه القيادة بالدعم الكامل من الأطراف العربية، ومن تركيا والدول الأخرى المنخرطة في مجموعة أصدقاء الشعب السوري.
ونوهت المصادر بالعلاقة "الجيدة" التي تربط الجربا برئيس هيئة أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس.
أما في موضوع اعتذار غسان هيتو عن مهمة تشكيل حكومة انتقالية سورية، فقالت المصادر أن الجربا أبلغ وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس أنه "لا فائدة من حكومة تعوزها الوسائل، وغير متمتعة بحماية أمنية تسمح لها بممارسة مهمتها"، مؤكدا أنه يدعم قيام سلطة تنفيذية لكنه يربط قيامها بتحقيق شرطين؛ الأول: توفير الوسائل والإمكانات المادية لها، والثاني أن تكون قادرة على تحقيق تحسن في الحياة اليومية للسكان في المناطق التي سيتعين عليها الاهتمام بها.
ووفق رؤية الجربا فإن تشكيل حكومة انتقالية من غير إمكانات ومن غير تكامل عضوي مع هيئة الأركان، سيجعل تأثير هذه الحكومة ضعيفا للغاية.
وفي سياق متصل، عولت المصادر الفرنسية على تدفق المساعدات على الجيش الحر من أجل "قلب المعادلة"، التي كانت حتى الآن لصالح جبهة النصرة والجماعات الجهادية الأخرى، حسب ما نقلت "الشرق الأوسط".
وتحدثت المصادر عن "شعور جديد" يختلف عما كان عليه الوضع قبل عدة أسابيع، مشددة على تكثيف الدعم للمعارضة من أجل تثبيت هذا التوجه الميداني، وداعية –باسم باريس- إلى "لتعظيم الدعم للجيش الحر ليفرض نفسه، ويصبح أكثر قدرة على استمالة المقاتلين والكتائب المقاتلة".
ونقلت المصادر عن جهات ميدانية أن الدعم العسكري الخارجي للمعارضة "زاد بشكل ملموس في الفترة الأخيرة".
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية