عيد يتهم كيلو بالتعهد السياسي لتسهيل التسوية

نشر المعارض السوري عبد الرزاق عيد تعليقا على صفحته في فيسبوك، قال فيه إن شخصا ترحم على "الطاغية الجيفة الأسدي"، وحمل أهالي "البيضا" مسؤولية ذبح أطفالهم، جرى مكافأته (الشخص) بأن سمي قائدا لكتلة سياسية، وكوفئت كتلته برئاسة الائتلاف"
وهذا نص ما كتبه د. عبد الرزاق عيد:
وصلتني رسالة تتضمن مقالا منشورا في "كلنا شركاء" من صديق أحترمه، وهو من سجناء "ربيع دمشق" الذين ظلوا بعيدين محافظين على طهرانيتهم الثورية خلال فترة الثورة، وهذا هو ردنا وتعقيبنا على رسالته الكريمة:
سلامات.. يا أخي حديثك يتقاطع مع الحس العام في الاشمئزاز من هذه المجموعات "المعارضة" التي توصّفها بشكل صحيح ودقيق.
لكنك يا أخي تطوف في ذات فراغات ما يتداوله الناس وينمون به، أي الشكوى المجردة دون تحديد ملموس للمسؤولية.. إن الثمن الذي دفعه ويدفعه شعبنا، وتدفعه ثورتنا، يلزمنا سياسيا وأخلاقيا أن نحدد مشخصات هذه العيوب والنقائص والتشوهات بشكل متعيّن وملموس، لأنك لو طرحت حديثك أمام جميع المعارضة بكل أفرادها سيؤيدونك في تشخيصك، وذلك من خلال صيغة.. نعم هناك أشخاص سيئون، لكن ليس نحن. وهكذا يتهرب الجميع من مسؤولية التحديد.
لقد اعتذرت شخصيا -لكن علنيا وإعلاميا- عن حضور مؤتمر القاهرة؛ لأسباب عديدة، لكن أحد أهم الأسباب كان كافيا لتوجيه الاتهام لجميع المؤتمرين، وليس الشخص الذي أشرنا له حينها، لكننا لن نكرر ذكره الآن، لأن ذلك يعزز مقامه ولا يضعفه وفق الآليات السائدة اليوم!
فعندما تقول لحوالي 200 عضو في مؤتمر في القاهرة إن المتعهد المالي للمؤتمر هو شخص يتحدث علنا على قناة العربية (المفترض أنها الأكثر صداقة للثورة)، أنه لا يريد أن ينتصر أحد من أطراف الصراع في سوريا (الطرف الأسدي أو طرف الجيش الحر)؛ وذلك من أجل تسهيل التسوية!
كما قلنا للمؤتمرين: إن المتعهد السياسي يحمّل مسؤولية ذبح أهل البيضا لأهل البيضا؛ لأن الجيش الحر هو الذي نقض اتفاق وقف إطلاق النار مع الجيش الأسدي، عندما أطلق صاروخين على القرداحة.. وهذا الحديث كان على قناة العربية الصديقة ذاتها أيضا.
ومع ذلك يعقد هذا المؤتمر، و لم يعترض أحد على المتعهد السياسي، بل ويخرج من المؤتمر بوصفه ممثلا لتيار وتسمى "كتلة" باسمه الشخصي، بالتناظر مع تمثيل كل الأحزاب السياسية في الائتلاف حجما وتمثيلا، بل وتفرض كتلته رئيسا للائتلاف من مجموعتها، رغم أنه لم يمر -أيضا- أيام على إشادته بالطاغية الجيفة الأسدي التنين الأب، ودعوته له بالرحمة، وذلك بالتعارض بل -والتحدي- مع كل شعارات مظاهرات الشعب السوري الداعية للطاغوت المنقرض بصيغة: "يلعن روحك يا حافظ"
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية