لإحداث توازن رعب.. عيروط يدعو الثوار والمقاتلين لتركيز هجماتهم على معاقل العلويين

دعا الشيخ والمعارض المعروف أنس عيروط الثوار والمقاتلين لتركيز هجماتهم على معاقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد؛ بهدف إيجاد "توازن للرعب" وتحويل موازين الحرب.
الشيخ عيروط القيادي في جبهة تحرير سوريا الإسلامية، قال: "لابد أن نركز على قراهم، عليهم في مساكنهم، في معاقلهم، لابد أن نضرب البنية التحتية لهم، وإلا إن تركوا هكذا يعيشون بخير وأمان ولا يصيبهم شيء لأنهم في كنف النظام، فلا يمكن أن يتأثروا".
وسبق للشيخ البانياسي أن قاد مظاهرات الاحتجاج السلمي ضد بشار في مدينته الساحلية في وقت مبكر من الثورة، قبل أن يشكل أحد أكثر كتائب مقاتلي المعارضة نفوذا وقوة.
ومقاتلو الشيخ عيروط جزء من جبهة تحرير سوريا الإسلامية، وهي جماعة تنضوي تحتها العديد من أقوى التشكيلات التي تضم آلاف المقاتلين، كما إن الشيخ عضو أيضا في الائتلاف الوطني.
وتابع الشيخ عيروط: "إذا ضربناهم في معاقلهم فسينقلبون على بشار.. هم مرتاحون، أما في القرى والبلدات التي خرجت عن سيطرة النظام، فدائما هناك قصف وضرب، دائما هناك آلام"، مشيرا للمناطق ذات الأغلبية السنية في مختلف أنحاء سوريا.
وأضاف: إذا لم نوازن الرعب بيننا وبينهم لا يمكن أن تحسم المعركة.
وربط بشار ومن قبل أبيه حافظ العلويين بالجيش والأمن وولاهم أعلى المناصب فيهما، على حساب تهميش السنة، فضلا عن أن العلويين شكلوا العمود الفقري لقوات الشبيحة التي ارتكبت أبشع المجازر في قرى وبلدات سورية كثيرة، جرى إفراغها من أهلها بطرق القتل والتهجير التي لاتذكر سوى بسيناريو النكبة الفلسطينية.
وقال الشيخ عيروط لـ"رويترز" عبر الهاتف من استنبول: ينبغي أن نركز على الساحل إذا أردنا أن نختصر الطريق، كما نهجر ينبغي أن نهجرهم، كما نحن نتألم ينبغي أن يتألموا، إذا لم يحصل هذا الشيء لا يمكن أن تحسم المعركة.
وقال إنهم لا يفضلون الحرب الاهلية "لكنها فرضت علينا"، موضحا: جل الطائفة العلوية قد تلوثت أيديهم بالدماء، وهؤلاء سيقدمون للعدالة وإلا لا يمكن أن يبقوا معنا، كان ينبغي أن يتركوا بشار ويعيشوا كمواطنين، وأن يقفوا مع الثورة التي تدافع عن حقوق المواطنين، لكنهم آثروا إلا أن يكونوا مع بشار.
واستبعد الشيخ إقامة دولة للعلويين في منطقة الساحل على البحر المتوسط، قائلا: الدولة العلوية مستحيل أن تقام في الساحل، لأن السنة موجودون من جهة حمص وجبل الأكراد وجبل التركمان، وتركيا لن تسمح بدولة علوية على جوارها موصولة بالشريط الحدودي. هذه الدولة ستكون محاطة من كل الجوانب بالسنة، من جهة حمص ومن جهة إدلب.
وعانت بانياس ومحيطها من بطش النظام وإجرام قواته ومليشياته من اللحظات الأولى لاندلاع الثورة، حيث لاتزال مشاهد إذلال المواطنين في قرية البيضا ماثلة في الأذهان، كما لاتزال مجزرة المرقب بحق النساء البانيسيات موثقة، فضلا عن محاولة التطهير العرقي الأخيرة، التي شنها شبيحة بشار على بانياس وأسفرت عن مئات الشهداء، بينهم نسبة لا يستهان بها من النساء والأطفال.
رويترز
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية