أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قيادي سلفي يكشف ما يتعرض له العائدون من الجهاد في سوريا من عذابات داخل السجون الأردنية

سرب نجل لقيادي بارز في التيار السلفي الجهادي بالأردن رسالة لوالده المعتقل في السجون الأردنية منذ أشهر، كشف فيها عن معاناة الذين يعودون من الجهاد في سوريا، والمعاملة المهينة التي يتعرضون لها. 

ونشر "خلف" مقالة لوالده الدكتور سعد الحنيطي يستغرب فيها عدم تسامح حكومة الأردن مع المجاهدين، وهي التي تتساهل مع عبدة الشيطان ومتعاطي المخدرات. 

وفيما نص المقال، كما نشرته "السوسنة": 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:
النّوكى بتشديد النون وفتحها هم الحمقى الذين أصبحوا اليوم مصاب الأمة خصوصا عندما يصبح الأحمق مطاعا، فما بالك بحمقى مطاعين؟!

أقول من يتصدى لهؤلاء النّوكى؟ الذين ملؤوا السجون بالشباب المجاهد الذي هب غيرة على دينه لمّا رأى صور المسلمات الحورانيات والحمصيات والحلبيات يمتهن على أيدي طواغيت الشام وجنوده.

لقد امتلأ هؤلاء الشباب وعيا تماما كما امتلأ أعداؤهم ضلالا، لقد عرفوا التوحيد وفهموا عنوانه (لا إله إلا الله) كما فهم جيل الصحابة الأول، فكفروا بكل الحدود التي وضعتها بريطانيا وفرنسا وكرسها حلفاء الغرب في الداخل بشعارات: سوريا أولا، الأردن أولا، العراق أولا، حتى أصبحت عقيدة يقاتل دونها.

وعرفوا أن العشيرة الواحدة المسلمة في سهول حوران لن تقسم إلى الزعبية الأردنية والزعبية السورية، ولا الشرع إلى أردنية وسورية، ولا غيرها من العشائر المسلمة التي قسمت كالسويطات والجبور و..غيرها.

لقد كفر هؤلاء الشباب بكل قانون يفرق بين المسلمين أخوة العقيدة، فالمسلمون تتساوى دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم، أي قوة واحدة مجتمعة على من سواهم من أعداء الله، وواجب النصرة متحتم حتى لو كلف المهج والأرواح.

لقد امتزجت حماقة القوم بشيء من الوقاحة وانعدام المروءة والرجولة فكيف يقبل عربي على نفسه بل كيف يقبل إنسان حر شريف على نفسه أن يحول إلى السجون شبابا عاد للتو من أرض الشرف والجهاد، وكان في عودته مضطرا لغايات العلاج، ثم لمّا وصل حوّل مع عكازاته إلى السجن أو حول مع كرسيه المتحرك إلى السجن، بل إن أحدهم جاء إلى الحدود يحمل أمعاءه على كفيه، وأجريت له عدة عمليات بقيت على أثرها أنابيب إخراج الفضلات معلقة على جنبيه، وما أن مضى يومان على آخر عملية جراحية حتى اعتقل وأودع الزنازين.

لو كان هؤلاء الشباب الشجعان في دولة أخرى تقدر معنى الجهاد وقيمته؛ لتغنى بهم الشعراء وانشغل بهم الإعلام وكانوا دروسا للأطفال.

أيها النّوكى: إلى من تتقربون بهذه الأحكام الجائرة الظالمة؟.. 5 سنوات تحكمون على من يعود مضطرا من سوريا، تتقربون إلى بشار؟ أم إلى أوباما ونتنياهو؟!
[أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ]
ألم تغضوا الطرف عن خروج الشباب المجاهد الى سوريا في البدايات؟! يكفي الشباب المسلم المجاهد أنه قدم دمه وروحه لأجل الله لمّا رأى ما حل بإخوانه المسلمين في سوريا، أمّا أنتم فتتاجرون باللاجئين، وأنا أتحداكم أن تكشفوا عن حقيقة المساعدات التي جاءتكم.

لماذا.. هو الذي تولى أمر اللاجئين؟ هل لأنه يصعب على أي انسان أن يفتش خلفه ويعرف الداخل والخارج تحت غطاء "أسرار دولة".

من ضيّع البلد
القابضون على جمر الحياة بها 
أمّن جنوا من فقرها رغدا 
هّلا ساويتم المجاهدين بعبدة الشيطان الذين برأتهم محاكم أمن الدولة؟، هّلا ساويتم المجاهدين بأصحاب المخدرات؟ فقانونكم يسامح! أصحاب هذه السموم القاتلة الفاتكة إن كان لأول مرة.

من أحق بهذا؟!، أم إن فلسفتكم وعقيدتكم قائمة على تجسير الناس على المخدرات وتخويفهم من الجهاد؟!
من يجاهد لأول مرة السجن 5 سنوات، أمّا من يتعاطى المخدرات لأول مرة فتحتضنه دور الدلال.

زمان الوصل - صحف
(127)    هل أعجبتك المقالة (125)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي