أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

واشنطن تمنح تأشيرة لدبلوماسي أسدي ثم تلغيها تحت ضغوط شيوخ ومعارضين

كشف موقع "ذي ديلي بيست" عن مثال صارخ وجديد لتخبط السياسة الأمريكية إزاء الأزمة السورية، مع نقله معلومات حصرية عن منح واشنطن تأشيرة دخول لدبلوماسي يمثل نظام بشار الأسد، قبل إلغائها ووضعه في إحدى المطارات الأمريكية تمهيدا لترحيله. 

فمنذ أسابيع وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على تأشيرة لدبلوماسي أرسله نظام بشار الأسد إلى واشنطن، لكن واشنطن ما لبثت أن ألغتها يوم الثلاثاء، وهو ما اعتبره مشرعون أمريكيون ومعارضون سوريون "كارثة" من كوارث تعامل إدارة باراك أوباما مع الأزمة في سوريا.

إلغاء تاشيرة الدبلوماسي المدعو "علي دغمان"، تم تأكيده من قبل مسؤول في الخارجية الأمريكية، معتبرا أن استمرار اعتداء نظام دمشق على الشعب، أملى على واشنطن اتخاذ خطوات لفرض مزيد من القيود على دخول دبلوماسيي النظام، بمن فيهم تلك البقية القليلة المتبقية في سفارة النظام بواشنطن.

لكن مصادر خاصة أوضحت أن تأشيرة "دغمان" لم تلغ إلا بعد أن تم نقله إلى العاصمة واشنطن، وعقب احتجاج أعضاء من الكونغرس وجماعات من المعارضة السورية، وحثهم للخارجية الأمريكية على عدم السماح لدبلوماسي النظام بالدخول إلى البلاد.

وأبعد من هذا، قالت المصادر إن الخارجية تدرس أيضا الموافقة على تأشيرتي دخول لاثنين من دبلوماسيي النظام، ولكن منح هاتين التأشيرتين أو رفضهما لم يبت بأمره بعد.

وفيما يخص مصير "دغمان" فهو ما يزال يقبع في مطار دالاس الدولي، في انتظار الترحيل إلى سوريا، وفقا لمصدرين مطلعين على القضية. 

من جهته قال مساعد سناتور جمهوري بارز إن قضية دغمان هي "مثال ساطع على تخبط واختلال سياستنا تجاه سوريا"، موضحا أن هناك غضبا كبيرا في الكونغرس مما اقترفته وزارة الخارجية عبر منح تأشيرة لدبلوماسي من النظام أولا، ومن غموض الظروف التي أحاطت بعملية إلغاء تلك التأشيرة ثانيا.

وتابع مستهجنا: من المفترض أننا نقوم بتسليح المعارضة للإطاحة بنظام بشار الأسد، فيما نحن نمنح تأشيرات لموالين له ليدخلوا إلى واشنطن؟! إن هذا يجعل الولايات المتحدة تبدو في أحسن الأحوال عديمة الكفاءة، ومتناقضة مشوشة في أسوأ الأحوال.

وبالنسبة إلى معارضين سوريين فإن سلوك وزارة الخارجية ليس سوى أحدث حلقة في سلسلة طويلة من القرارات التي ترسل رسائل خاطئة إلى الأسد، تقول إن الولايات المتحدة تريد مواصلة العمل مع حكومته. فقد دعا أوباما الأسد للتنحي قبل عامين تقريبا، ولكن أوباما نفسه لا يزال يتعاطى مع النظام بالمجاملات الدبلوماسية، التي تعطي الأسد شرعية غير مستحقة.

معاذ مصطفى، المدير التنفيذي لفريق العمل السوري الأمريكي، قال: بغض النظر عن سبب إعطاء دبلوماسي جديد تأشيرة دخول، فإن الخطوة ترسل رسالة إلى الأسد تقول إن الولايات المتحدة ليست جدية عندما تطلب من رأس النظام التنحي وتصفه بأنه غير شرعي، والشيء الأكثر تدميرا هو أن الخطوة توضح استمرار العلاقة مع النظام.

وكانت سفارة النظام في واشنطن العاصمة مصدرا للجدل لاسيما منذ بدء الثورة السورية قبل أكثر من عامين، فمن الناحية الفنية، فإن السفارة تدار من قبل السفير عماد مصطفى، لكن الواقع يوضح أن عماد مصطفى متوار عن الأنظار، وقد غادر سرا إلى العاصمة الصينية في أوائل عام 2012، بينما يحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي في دور السفارة والسفير في التجسس على الأميركيين السوريين لصالح النظام، فضلا عن تهديد المعارضين منهم. 

ويشتبه في أن عماد مصطفى قام أيضا بتحويل أموال للنظام جمعها من الأميركيين السوريين والسوريين الأثرياء، المقيمين في الولايات المتحدة، وذلك من خلال الصين.

اليوم هناك 4 دبلوماسيين في سفارة النظام بواشنطن، ولا يزال العمل الذي يمارسونه غير واضح بالضبط، في ظل ما تزعمه إدراة أوباما من زوال شرعية النظام في دمشق.

يقول معاذ مصطفى: بشار الأسد يجير كل خطوة من قبل الخارجية الأمريكية لصالحه، وخطوة منح تأشيرة لدبلوماسي موال له، يقرأها بشار على أن واشنطن ما تزال تعترف به وبنظامه وسوف يقول من خلالها للعالم: بينما أنتم تحاربوننا، فإن الولايات المتحدة تتعاطى معنا!!

زمان الوصل - ترجمة
(75)    هل أعجبتك المقالة (84)

سوري

2013-07-10

أمريكا أكبر ...... وكذلك السعودية والامارات والسيسي قائد انقلاب مصر.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي