يؤثرون المعالجة بالخداع والكذب والتغييب، رغم أن الحقيقة الوحيدة هي ما يثبُت أمام امتحان التجربة، فالليرة في طريقها للانهيار، وقد تعيد تاريخ المارك الألماني وتغدو مادة للتدفئة، رغم أسفنا لحالها وما آلت إليه بفعل الغباء والدخلاء، إن على السياسة أو على الاقتصاد، فهي عملتنا جميعا وليست عملة النظام الآثم، وأهلنا من يدفع أثمان التضخم وضرائب قلة المعروض السلعي والعوز، وما يجري من تراجع لسعر صرفها أمام الدولار والعملات الرئيسية، هي حالة طبيعية ومتوقعة في ظل شلل الاقتصاد السوري بكل مكوناته، المالية والنقدية والصناعية..، فسوريا بلا سياحة وبلا إنفاق سياح، وسوريا بلا صناعة ودونما إنتاج، وسوريا بلا زراعة ومحاصيلها بالكاد تسد جزءاً من الطلب...وسوريا وسوريا، حتى الاحتياطي النقدي الأجنبي، تبدد من المصرف المركزي بفعل الحرب على الشعب واستيراد مستلزمات القتل والتدمير، ومضاف لكل ذلك، عامل نفسي يتنامى تدريجيا حول فقدان الثقة بالعملة، بل وبالقيّمين على حمايتها واستصدار ما من شأنه إعادة هيبتها، فكيف في ظل هكذا معطيات أن تصمد الليرة السورية، هذا إن لم نأت على الحصار والمقاطعة وتهريب أولي الأمر لممتلكاتهم الدولارية لخارج الحدود.
لكن لدى جهابذة العصر الحديث، أبطال الممانعة والمقاومة، حلولا ورؤى وأسبابا، فأن يخرج حاكم مصرف سوريا المركزي على الشاشات أكثر من مطربي النظام، فذاك برأيهم طمأنة للمكتنز والمودع والمتعامل، بل ويعد ميالة في كل إطلالة بهية أنه سيلاحق ويحاسب ويضخ دولارات للجم الفلتان.
وفعلا، في الغالب يضخ كتلا دولارية، فتمتص فورة الأسعار لأجل قد لا يزيد عن أيام، لتعاود الليرة سقوطها وتذهب الدولارات إلى السماسرة، والذين في الغالب لا يبتعدون عن دائرة صنع القرار.
المهم وبلا طول سيرة، رأى أو ارتأى، جهابذة الأمن والاقتصاد وربما الحكومة، انطلاقا من غرقهم في نظرية المؤامرة، أن كل ما يجري من تراجع وشبه انهيار لسعر صرف الليرة، ما هو إلا مؤامرة تركية هدفها سحب الدولار من السوق السورية وضخ دولار مزوّر عوضا عنه، لتنهار الليرة ويخسر السوريون ممتلكاتهم، ورأى عباقرة العصر والزمان، أن من واجبهم الوطني أولا، وربما الاقتصادي وشعورهم بالمواطن، ثانيا وثالثا، أن ينبهوهم ويفضحوا المخطط التركي والمؤامرة الكونية.
والله العظيم لا أمزح، وسأوافيك عزيزي القارئ بالخطة التي فضحها الأمن السوري وبدأ بترويجها، ولن أتدخل بأي لمسة عليها، لئلا يلحق بالمرحوم والدي أي لعنة.
إذاً يا سادة يا كرام، ليس لتوقف التصدير ولا لتراجع الإنتاج ولا لخروج السياحة عن مساهمات الناتج ولا لزوال القطع الأجنبي من المركزي...يا عمي ولا حتى للحرب من سبب، فالعلة كشفها الممانعون وتركيا وراؤها..وهاكم ما بدأ يتم ترويجه وناقل الكفر ليس بكافر.
"خطة سحب الدولار من سوريا
أيها السوريون افهموا كل حرف من هذا المنشور الذي كنت شاهداُ على جزء منه: منذ ثلاثة أشهر تم التخطيط لسحب أكبر كميه من الدولار الأصلي من سوريا وضخ -بدلاً منه- دولاراُ مزوراً، وحتى لا يتم كشف هذا البرنامج تم تزوير مليار دولار بعناية فائقة في تركيا وتم تهريبها إلى سوريا، وحتى يتم ضخها بالسوق بأمان ودون أن تنكشف عملية التزوير لابد من إشعال حمى الحصول على الدولار وبأي سعر، و هنا بدأ للأسف سعار الحصول على الدولار وبأي سعر، نعم بأي سعر و هنا بدأ سعر الدولار يطير و يحلق عالياً بسرعة أكبر بكثير من المخطط حيث كانت المدة المقررة هي خمسة أشهر للوصول إلى سعر حوالي 300 ليره, إلا أنهم سيبدؤون ببيع الدولار بأكثر من هذا السعر حيث مقابل المليار دولار المزور سيحصلون على أكثر من 300 مليار ليرة.
وحين يكتشف من اشترى الدولار أن دولاراته مزورة أو جزء منها فلن يتجرأ أن يصرح عنها و هنا يبدأ الدولار بالهبوط و السعر الهدف هو 100 ليره للدولار وهنا سيقومون بشراء الدولار الأصلي من السوق وبهدوء حيث يملكون 300 مليار ليره ومقابلها سيحصلون على 3 مليار دولار شرعي أصلي من مالكم أيها السوريون. هذا ما خططوه لكم وأنتم تقومون بتنفيذه بدقه وسرعه منقطعة النظير أدهشت المزورين أنفسهم. و على الأرجح وهذا الأمر لم أستطع التحقق منه بعد وهو أن الدوله السوريه على علم بهذا المخطط وهي تراقب عن قرب ما يحصل دون أن تتدخل نهائياً حتى اللحظه المناسبه) سياسة حافة الهاويه (وعندها ستنقض على الجميع و كل من يحمل أو شارك بنشر الدولار المزور سيتحمل أوخم العواقب غير الإفلاس الكامل و هو ما تعتبره الدوله أفضل عقاب لجامعي الأموال من الشعب وأظن أنه منذ أسبوع بدأ الإعلان عن قانون يعاقب من يقتني الدولار بطريقه غير شرعيه ..... أهلي السوريبن أرجو منكم أن تفهموا هذا الكلام و تنشروه في أصقاع الأرض لتحموا أنفسكم أولا وأحباءكم ثانياٌ من الإفلااس الوشيك أو السجن.
نقلت لكم هذا المخطط التركي الإجرامي لإفلاسكم أولا وللتعويض على الأتراك بعض خسائرهم من الأحداث في سوريا.
أرجوكم افهموا ولا تكونوا أعداء أنفسكم بعد أن عاداكم نصف العالم.. اللهم اشهد إني قد بلغت.
عدنان عبدالرزاق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية