مصر عبر التاريخ تحتاج لقيادة غير مصريه لتصنع المعجزات . فمنذ الفراعنه وهم من الهكسوس القادمين من سواحل المتوسط الشرقيه . الى موسى عليه السلام ويوسف عليه السلام وهم من بني اسرائيل الى عمرو بن العاص في الأسلام وجميعهم غير مصريين. الى قطز وصد التتار وهم اتراك الى صلاح الدين الأيوبي وصد الصليبيين وهو من الأكراد المسلمين . الى اسرة محمد علي وهو الباني . الى الملك فاروق وهو من سلالة محمد علي . كل هذه القيادات كانت تظهر عظمة مصر وشعب مصر . ومنذ أن آلت القيادة في مصر للمصريين منذ ثورة 56 الى اليوم ومصر في انتكاس . لم تأخذ دورها الذي يتناسب مع عظمتها في قيادة الأمة . حتى علمائها اللذين كان لهم تأثير في اظهار عظمة مصر ليسو مصريين مثل العز بن عبد السلام وهو شامي وجمال الدين الأفغاني وهو افغاني كما يظهر من اسمه . حتى المماليك الذين حكموا مصر وكان لهم دور في اظهار عظمة مصر ليسو مصريين . فمصر عظيمة بشعبها وليس بقياداتها . وهذا ماأخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عندما اوصي بمصر فقال فيها خير أجناد الأرض ولم يقل قيادات . وها نحن نرى مايجري في مصر الأن من تخبط وعدم حكمة . ويحتار العقل عندما نرى رجال مصر وحكمائهم من شيخ الأزهر والبابا والقيادات السياسيه للبلد يجتمعون لحل قضية رفض الشارع لحكم الأخوان المسلمين وتهدئة الشارع الثائر يقعون في اتخاذ قرارات تثير شارع آخر فأصبحنا أمام شارعين ثائرين لايعلم تهدئتها الا الله سبحانه . لا ندافع عن حكم الأخوان المسلمين فقد اثبتت التجربه فشلهم ولكن نسأل ألا يوجد خيارات اخرى يبحث عنها الحكماء ترضي الجميع ولا تؤدي الى تقسيم الشارع حسب المشهد الحالي . نرجع الى موضوعنا الأساسي وهو موضوع القيادات . فمصر بعظمتها تحتاج الى قيادات تناسب هذه العظمة لتصنع المعجزات .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية