الحر يقبض على مجموعة من الشبيحة، وانفجار سيارة للأمن أمام المشفى الوطني

تلقت "زمان الوصل" معلومات تفيد بوقوع اشتباكات واسعة في قرية تل حلف جنوبي غربي مدينة رأس العين (سري كانيه) في حوالي السادسة مساء السبت، امتدت لاحقا إلى حي المحطة غربي المدينة بعد هروب عدد من الملثمين وملاحقة عناصر الجيش الحر لهم والقبض عليهم في الحي.

وفي اتصال هاتفي أجرته "زمان الوصل" مع مصدر قريب من الجيش الحر، أكد المصدر بأن مجموعة من جبهة النصرة وتجمع "أحفاد الرسول" وكتيبة "الله أكبر" قامت بإلقاء القبض على عدد من العملاء الذين مازالوا يتواصلون مع الجهات الأمنية، ويقومون بنقل تحركات الجيش الحر إليها، علاوة على أن قسما منهم منتمٍ لجيش الدفاع الوطني (الشبيحة).

وأبان المصدر أن "الحر" قام بمراقبة هؤلاء الشبيحة منذ فترة وتم إلقاء القبض عليهم الأحد بعد ثبوت تورطهم، حيث كشف التحقيق معهم عن علاقة بعضهم مع الجهات الأمنية، وقيامهم ببث الشائعات المثبطة، ومنها بأن جيش النظام بات قريبا من مدينة رأس العين وأنه سيقتحمها قريبا، وأن طريق عين عيسى في محافظة الرقة بات بيد النظام.

وأكد المصدر أنه سيتم تقديم هؤلاء إلى المحكمة الشرعية، بعد إقفال ملف التحقيق معهم.

وفي سياق متصل، انفجرت سيارة عسكرية تابعة لعناصر النظام السوري عند قرابة التاسعة من صباح الأحد أمام المشفى الوطني في الحسكة.

وقيل إن السيارة كانت تقل على ما يبدو عناصر قتلوا مساء يوم السبت، في المعارك التي جرت جنوبي الحسكة.

وقد تضاربت الروايات حول الحادثة، حيث قال شاهد عيان لـ"زمان الوصل" بأن الانفجار حصل أثناء قيام 6 عناصر بنقل جثة زميل لهم إلى السيارة، وقبل الخروج من الباب الرئيس، انفجرت السيارة ولم ينج منها أحد.

بينما قال شاهد آخر كان موجوداً بالقرب من المشفى، إن شاباً كان يستقل دراجة نارية قام بإلقاء قنبلة في السيارة، ولاذ بالفرار، قبل أن تنفجر السيارة، وقد قامت عناصر أمنية متواجدة على جسر العزيزية بإطلاق النار على الشاب دون التمكن من إصابته.

وعلى إثر الانفجار قامت عناصر النظام بإغلاق المربع الأمني الذي يضم قيادة الشرطة والمحافظة و فرع الأمن السياسي والقصر العدلي وكليتي الحقوق والتربية، مع انتشار دوريات مسلحة بشكل كثيف جدا في المداخل والحارات.