شتد الهجوم على حمص بعد أن أنهكها الحصار لأكثر من عام.
الطيران ودبابات النظام تمهد لقطعان حزب اللات والشبيحة المندفعين لذبح المسلمين السنة وهم ينادون يا لثارات الحسين .
أين كتائب الجهادين والجيش الحر في بقية المناطق ؟! . أم أنهم منشغلين بإقامة الحدود على المساكين ؟ ! .
هل إقامة الحدود أهم من إنقاذ الأرواح والأعراض في حمص.؟!!
عندما ثارت سوريا . وهب أهل حمص ينادون بالروح بالدم نفديك يا درعا .بالروح بالدم نفديك يا سوريا .لم يجدوا من يفديهم عند الحاجة بقطعة سلاح .!!!
الدعم المادي والسلاح الذي أتى لسوريا. إنما أتى باسم حمص وبسبب حمص وكانت وجهته إلى حمص ، فالمدافعون عن حمص أولى به وأشد حاجة، ولكن هذه الكتائب في الشمال والشرق أخذت السلاح والدعم لأنه يمر عبر طريقهم .
كل من أقابله في الخليج يقول: نحن نرسل إلى حمص .ولكن حمص لم يأتها شيء.
إن كتائب الجيش الحر وكتائب الجهاديين عندهم من الرجال والسلاح ما يكفي لو كان بحمص لتحريرها حتى البحر . ومع ذلك ترى هؤلاء في الشمال والفرات يتهافتون على الفتات . يهاجمون مركزا للهجانة أو بئر نفط أو بلدة نائية عافها النظام ليحتفلوا إعلاميا ويطلقون ذخيرة في الهواء تكفي لصمود حمص عدة أيام .
أصبح واضحا الآن أن النظام لا يريد حلب ولا الرقة ولا درعا .فهذه المدن لا تفيده .إنما يريد حمص لإقامة دولته العلوية . فإذا سقطت حمص أسس دولته وفصل الشمال عن الجنوب السوري. وحوصر الداخل السوري واختنق بسبب حرمانه من إطلالة على البحر المتوسط .
وما أخشاه أن تكون هذه الكتائب المسلحة التي تخذل حمص والتي تلهث وراء المناصب وتكدس السلاح وتمنعه عن حمص إنما تدخره لتصفيات بين بعضها بعضا عندما يحين استلام السلطة .
أمثال هؤلاء يذكروننا أنهم جزء من عرب هذا العصر . عرب خضعوا لحثالة من الصهاينة وتخلوا عن قدسهم وغزتهم ،ثم تآمروا على بغدادهم وسلموها فريسة لأحفاد المجوس.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية