أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وجها لوجه مع "أبو صقار": إذا لم تتم مساعدتنا، فأنتم لم تروا شيئا بعد!

نشرت "بي بي سي" تقريرا عن لقاء مراسلها "بول وود" مع "أبو صقار"، تولت "زمان الوصل" ترجمة أهم ماجاء فيه، وهذا نصه:

كان اللقاء بشخص مثل "أبو صقار" يبدو بعيد المنال، ولكنه حدث أخيرا خلال الأسبوع الماضي.

في البداية سألته إذا ما كان حقا قد اقتطع قلب جندي من قوات النظام، أو كبده، أو جزءا من رئته، كما أكد طبيب شاهد المقطع الشهير، فأجاب: أنا حقا لا أتذكر.. لكني فقط حملت تلك القطعة ولم أقم بأكلها أو مضغها.

بعد مقابلتنا له وجها لوجه، بات "أبو صقار" أكثر حذرا على ما يبدو، رغم أنه لم يخف غضبه عندما سألته عن سبب قيامه بهذا العمل المنحط، قائلا: لم أكن أريد أن أفعل هذا، لقد اضطررت إليه لترويع العدو، وإذلاله، تماما كما يفعلون بنا، بعد الآن لن يجرؤوا أن يكونوا حيث يكون أبو صقار.

ابن الـ 27 عاما، ممتلئ الجسم، بملامح بدوية قاسية، تعود إلى حي بابا عمرو في حمص، يروي لنا قصة دخوله في الثورة، قبل أن تصل به الأمور إلى ما ظهر في الشريط المعروف.

قبل الثورة، كان مجرد عامل في بابا عمرو، وسرعان ما انضم إلى المظاهرات عندما بدأت في ربيع عام 2011. حيث قتل النظام في إحداها امرأة وطفلا بالرصاص، ولما حاول شقيقه إسعافهما أطلق النظام عليه الرصاص وقتله.

في مقطع يعود إلى يونيو/حزيران 2011، يظهر "أبو صقار" في مقدمة حشد يلوح بأغصان الزيتون تحية لضباط منشقين عن جيش النظام.

في فبراير/شباط 2012، قال أبو صقار إنه كان يقاتل مع كتائب الفاروق، وحاولوا، ولكن دون جدوى صد قوات النظام عن بابا عمرو. عقب ذلك بدأ تشكيل كتيبته الخاصة المسماة "عمر الفاروق"، قائلا إنهم عايشوا قتالا مريرا في القصير.

مع مرور الأيام، فقد "أبو صقار" شقيقا آخر، والعديد من الأقارب، وعددا لا يحصى من رجاله، ألقي القبض على والديه واتصلت به مخابرات النظام لتسمعه أصواتهما وهما يتعرضان للتعذيب.

يقول أبو صقار: ضع نفسك في مكاني.. أخذوا أباك وأمك وأهانوهما، ذبحوا إخوانك، قتلوا عمك وعمتك، ذبحوا جيرانك.. كل هذا حدث لي.

ويوضح أبو صقار من جديد حقيقة الجندي الذي حمل قطعة من لحمه في المقطع المعروف: كان جوال هذا الشخص يحوي مقاطع، تظهر قيامه باغتصاب أم وابنتيها وسلبهم، لم يتوقف رغم أنهن توسلن إليه بالله، وفوق ذلك ذبحهم بسكين.. ماذا كنت تفعل لو كنت مكاني؟!
ويضيف: في البداية، عندما كنا نلقي القبض على مقاتل علوي، كنا نطعمه، ونجعله يشعر بالراحة وكنا نقول له إننا إخوة، ولكن بعد ذلك بدأ اغتصاب نسائنا، ذبح الأطفال بالسكاكين.

يريني أبو صقار ندوبا تركتها إصابات بـ 14 طلقة مختلفة في أنحاء جسده، قائلا: نحن تحت الحصار، منذ حوالي سنتين.. هناك مقاطع مصورة للشبيحة تظهر العديد من الأشياء أكثر بشاعة مما فعلته. أنتم لم تنزعجوا منها، ولم نسمع منكم الكثير من الجعجعة حولها، أنتم لم تعيروها اهتمامكم، لو كنتم تعانون جزءا بسيطا مما عانينا ونعاني، لفعلتم مثلما فعلتُ وأكثر.

ويتابع: تم تدمير القصير، ودمرت بابا عمرو، حمص دمرت كليا، ولا أحد يهتم.. انظر كيف يعيش اللاجئون، هل تقبل أن يعيش والداك بنفس الطريقة، الشعب السوري يرفض أن يذل ونحن ندافع عن الأمة الإسلامية، وهذا ما يفسر كيفية معاملتنا من الغرب والشرق، ماذا على الغرب أن يفعل؟ لا شيء!
ويواصل: إذا لم نحصل على المساعدة، وعلى منطقة حظر للطيران، وأسلحة ثقيلة، سوف نفعل أسوأ مما فعلتُ، لم تروا شيئا حتى الآن.

لقد أصبح "أبو صقار"، رمزا مفيدا لجميع أولئك الذين ينعتون الثوار بأنهم أكلة لحوم البشر، مثل رئيس روسيا، فلاديمير بوتين.

سألت رئيس الجيش السوري الحر، سليم إدريس، لماذا لم يعتقل "أبو صقار"، فأجاب: إننا ندين ما فعله، ولكن لماذا أصدقاؤنا في الغرب يركزون على هذا فقط، بينما هناك آلاف يموتون؟ نحن ثورة ولسنا جيشا منظما، كنا نود إبعاد "أبو صقار"، لكنه يقود كتيبته الخاصة، التي شكلها بالاعتماد على نفسه وماله، هل يريد الغرب مني الآن محاربة "أبو صقار" وإجباره على الخروج من الثورة؟ أرجوكم تحلوا بقليل من الفهم!
بعد أن انتشر المقطع المعروف انتشار النار في الهشيم، صور أنصار "أبو صقار" مقطعا آخر للرجل يقول فيه إنه على استعداد للمثول أمام لمحاكمة، إذا كان بشار الأسد على استعداد لذلك أيضا.

زمان الوصل - ترجمة
(122)    هل أعجبتك المقالة (115)

مراقب

2013-07-06

بصراحة الثورة ما خرجنا و ما لازمة و ما تلبقلنا ... لان نفوس ثوارنا ضعيفة و بلش فيها حرامية و متعاطين و فقرا و طيبين قلب ... انا مو مؤيد لبشار الكلب بس لازم الواحد يحكي الحقيقية ... الثوار كانو ثوار و صاروا مستثمرين و اصحاب رواتب بالدولار و ما عاد بدهم شغلة الثورة و النظام فهم اللعبة ... تركهم ليغبوا مصاري و دولارات و يشبعوا سرقة بيوت محاصرة وقتها كل واحد فيهم صار امبراطور و يا ربي نفسي و من اصحاب الاموال ..... يا حيف على هيك ثوار ياحيف.


عائد

2013-07-07

الله يقويك يا بطل، أنت قطعت قلبه و هو ميت. أما هم فقد قطعو رجالنا و هم أحياء.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي