شهدت المعارك في محافظة حمص التي تتصدر الأحداث في سوريا تطورا خطيرا الجمعة، فقد أكد ناشطون في حي الخالدية استخدام قوات الأسد الغازات السامة، ما مكّنها من السيطرة على عدة مبان وكتل، مشيرين إلى أن المعارك مازالت مستمرة بكافة أنواع الأسلحة من جهة مسجد الصحابي خالد بن الوليد الذي تبعد عنه قوات الأسد حواي 100 متر فقط.
وقال مصدر طبي في الحي إن المشفى الميداني يعج بالمصابين نتيجة استخدام عناصر النظام الغازات السامة في الخالدية الجمعة.
وكانت عدة جهات في المعارضة السياسية في مقدمتها الائتلاف حذّرت من إمكانية استخدام قوات النظام الأسلحة الكيماوية في حمص بسبب عجزها عن إحراز تقدم.
وأفاد الناشطون بأن عائلة كاملة استشهدت جرّاء القصف الصاروخي على الخالدية إضافة إلى عدة إصابات ناتجة عن استخدام النظام الأسحلة الغازية السامة والقنابل الحارقة.
كما استشهد خمسة أشخاص هم ثلاث نساء وطفلة ورجل جراء قصف بالطيران الحربي تعرضت له مدينة الرستن، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
و أكد المرصد أن الطيران الحربي نفذ ثلاث غارات على الأحياء المحاصرة في وسط مدينة حمص، ترافقت مع قصف عنيف من قوات الأسد على أحياء حمص القديمة وحي الخالدية، وسط استمرار الاشتباكات بين مقاتلي الجيش الحر من طرف والقوات النظامية وقوات الدفاع الوطني وحزب الله من طرف آخر عند أطراف الخالدية.
وفي جنيف، قال المتحدث باسم مكتب المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة روبرت كولفيل الجمعة "نشعر بقلق شديد إزاء التداعيات الإنسانية للهجوم الذي بدأته القوات الحكومية السورية وميليشيات موالية لها في 28 حزيران/يونيو لاستعادة مناطق تسيطر عليها المعارضة في مدينة حمص".
وأضاف أن "النقص في الغذاء والمياه والأدوية والكهرباء والمحروقات يؤثر بشكل خطير على المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال".
وأشار إلى أن هناك ما بين 2500 إلى أربعة آلاف مدني عالقين في المدينة.
انفجار مستودعات ذخيرة في اللاذقية
وفي سياق قريب كشف المرصد أن انفجارا حدث مستودعات ذخيرة تابعة للقوات النظامية في ريف اللاذقية الجمعة نتيجة استهدافها بصواريخ على الأرجح، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد في بريد الكتروني إن "انفجارات هزت فجر اليوم منطقة بالقرب من قرية السامية في شرق اللاذقية تبين أنها ناتجة عن انفجار مستودعات للذخيرة قرب كتيبة للقوات النظامية".
ورجح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن تكون الانفجارات ناتجة عن استهداف المستودعات بصواريخ من دون أن يكون في إمكانه تحديد المصدر.
وأشار إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية التي "قصفت بشكل عنيف مناطق تسيطر عليها الكتائب المقاتلة في الريف، ما أدى إلى نشوب حرائق في غابات منطقة جبل صهيون بالقرب من مدينة الحفة".
كما أشار إلى تحليق لطيران حربي في سماء المنطقة.
وفي دمشق، انفجرت عبوة ناسفة في سيارة في حي الميدان (وسط)، فيما كانت اشتباكات عنيفة تدور في منطقة السيدة زينب على مقربة من العاصمة، مع معلومات عن تقدم للقوات النظامية.
في دمشق، انفجرت عبوة ناسفة في سيارة على كورنيش الميدان، ما تسبب بإصابة طفل وسائق السيارة بجروح.
في هذا الوقت، يستمر منذ الصباح القصف على حي جوبر (شرق) من مواقع للقوات النظامية، كما تستمر منذ منتصف الليلة الماضية، بحسب المرصد وناشطين، الاشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية عند أطراف مخيم اليرموك في جنوب المدينة.
في ريف دمشق، تدور اشتباكات عنيفة منذ الصباح عند أطراف بلدة السيدة زينب جنوب غرب دمشق من جهة مخيم الشمالنة وحي غربة والمشتل، بحسب ما ذكر المرصد الذي أشار إلى أن المنطقة التي تضم مقام السيدة الزينب الديني، توجد فيها قوات نظامية ومن حزب الله اللبناني ولواء أبو الفضل العباس المؤلف من مقاتلين شيعة سوريين وغير سوريين موالين للنظام، بينما يسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء أخرى منها.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن المناطق متداخلة وتشهد عمليات كر وفر متواصلة.
وقال إن الاشتباكات تترافق مع قصف من القوات النظامية لحجيرة المجاورة للسيدة زينب بعد غارتين جويتين صباحا على البساتين الواقعة بين بلدتي حجيرة ويلدا.
وأفادت "الهيئة العامة للثورة السورية" في بريد الكتروني عن تصاعد كثيف لأعمدة الدخان وأصوات انفجارات شرق المقام في السيدة زينب، نتيجة قصف من الجيش السوري الحر.
واستشهد 106 أشخاص بقصب ورصاص النظام في مناطق مختلفة من سوريا الخميس، بحسب المرصد.
فيديو توثيقي 1
فيديو توثيقي 2
فيديو توثيقي 1
فيديو توثيقي 2
الفرنسية - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية