أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مظاهرات في لبنان لمحاكمة حزب الله وتأييداً للأسير

تظاهر عدد كبير الجمعة في شمال وجنوب لبنان وفي بيروت تضامنا مع رجل الدين أحمد الأسير، وهاجموا حزب الله الشيعي، بحسب ما أفاد مراسلو ومصور وكالة فرانس برس.

وأقيمت للمرة الأولى اليوم صلاة الجمعة في مسجد بلال بن رباح في عبرا قرب صيدا حيث كان الأسير يؤم الصلاة قبل اقتحام الجيش اللبناني لمقره في 24 حزيران/يونيو بعد معركة قاسية. وبعد الصلاة، خرج أكثر من مئتي شخص غالبيتهم من الشبان والنساء المنقبات في تظاهرة وهم يهتفون "الله يحميك الشيخ الأسير"، ورفع بعضهم صورا للأسير، ولافتة كتب فيها "قسما بالله لن نرضى بالاحتلال الإيراني في مدينة صيدا وعبرا"، في إشارة إلى الدعم الإيراني لحزب الله الذي أشيع عت تدخله في القتال ضد الأسير هناك.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت تناقلت الخميس تسجيلا صوتيا للشيخ الأسير دعا فيه مناصريه إلى أن "يتحركوا بعد صلاة الجمعة" في "وقفة رمزية لرفع الصوت عاليا نريد محاكمة المجرمين"، وذلك بعد أن اتهم حزب الله بافتعال المعركة في صيدا التي تطورت إلى مواجهة بين أنصاره والجيش اللبناني. كما اتهم الجيش بالانصياع لما يريده حزب الله.

وكانت المعركة بدأت في 23 حزيران/يونيو بهجوم لجماعة الأسير على حاجز للجيش اللبناني قرب مسجد بلال بن رباح قتل فيه عدد من الجنود. إلا أن الأسير أكد أن حزب الله هو من قتل عناصر الجيش لافتعال المعركة.

وكان ذلك التصريح الأول للأسير منذ تواريه عن الأنظار بعد المعركة التي قتل فيها 18 عنصرا في الجيش، بحسب مصادر رسمية، وانتهت بدخول الجيش إلى "المربع الأمني" للأسير المؤلف من مسجد بلال بن رباح وعدد من الأبنية من حوله. وقد قتل 11 عنصرا من أنصار الأسير، بحسب الجثث التي تم الكشف عنها لوسائل الإعلام، واعتقل العشرات. 

واحتج سياسيون ورجال دين سنة على توقيفات وملاحقات تطال أبناء طائفتهم من دون حجة مقنعة. كما نددوا بسوء معاملة بعض الموقوفين، ما تسبب بمقتل أحدهم تحت التعذيب.

ومنع الجيش وسائل الإعلام من التقاط الصور داخل المسجد وفي محيطه الجمعة. وبينما كان المصورون يلتقطون صورا للتظاهرة على بعد حوالى 500 متر من المسجد، تعرض عدد من الإعلاميين للاعتداء والضرب على أيدي المتظاهرين الذين يتهمون الإعلام بالانحياز إلى جانب الجيش في معركة صيدا.

على الأثر، طلب الجيش من الصحافيين مغادرة المنطقة ووقف البث أو التصوير.

وأوضح مصدر عسكري لوكالة فرانس برس أن المنع "يهدف بالدرجة الأولى إلى الحفاظ على الصحافيين وعدم التعرض لهم أو تحطيم تجهيزاتهم".

وبرز الأسير على الساحة قبل حوالى سنتين. وعرف بمواقفه الحادة ضد النظام السوري وحزب الله.
وفي طرابلس شمال لبنان، اعتصم حوالى مئة شاب معظمهم من الإسلاميين في ساحة عبد الحميد كرامي عند المدخل الجنوبي للمدينة، في ظل انتشار كثيف للجيش، ورفعوا رايات إسلامية وأطلقوا هتافات مؤيدة للأسير.

كما حصلت تظاهرة مماثلة في منطقة الطريق الجديدة ذات الغالبية السنية في بيروت.

الفرنسية
(116)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي