
نشرت "شبكة الصين" التابعة لحكومة بيجين تحليلا قالت فيه إنه من الصعب أن نصدق أن الجيش المصري قام بانقلابه دون موافقة ضمنية من الولايات المتحدة، فوزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) كانت المسؤولة عن بناء القسم الأكبر من القوات المسلحة المصرية، كما إن واشنطن تقدم لهذه الجيش مساعدات تبلغ 1.3 مليار دولار سنويا.
ولفتت الشبكة أن وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي هو نفسه خريج الجيش الأمريكي، وأن أكثر من 500 ضباط مصري يتلقون تدريباتهم في أمريكا كل عام، وهكذا فليس غريبا أن يكون الجيش المصري واحدا من أفضل أصدقاء الولايات المتحدة في العالم العربي كله.
وسخرت الشبكة مما جرى في مصر، معتبرة إياه "انقلابا جرى تسميته باسم آخر"، مذكّرة بأن مرسي كان أول منتخب ديمقراطيا، وأن الرئيس المؤقت الجديد قد لا يكون إلا صوريا، حيث إن البلد تتجه من جديد لتكون تحت حكم العسكر.
واستعرضت الشبكة تاريخ الجيش ودوره في الحكم منذ إطاحته الملك فارق، وانتهاء بالانقلاب على"حسني مبارك"، الذي قالت إن من دبره هو وزير دفاع مبارك نفسه (المشير حسين طنطاوي).
وقال التحليل إن مصر تملك أكبر جيش في العالم العربي، يقترب عديده من 450 ألف عنصر، وإن المؤسسة العسكرية تسيطر على 40 في المئة من الشركات المملوكة للدولة، وإن كبار الشخصيات في هذه المؤسسة بنوا لأنفسهم ثروات من خلال العقود الحكومية والصفقات التجارية.
وبشأن علاقة مرسي بالجيش، قال التحليل إن مرسي والإخوان كانوا قد اعتقدوا وهما أنهم روضوا الجيش بعد إجبار كبار الجنرالات على التنحي لصالح قادة آخرين. وقد كان هذا بالفعل، ولكن وبسوء تقدير فادح من مرسي، تم ضمان مطلبين أساسيين للعسكر، وهما: عدم محاكمة المسؤولين العسكريين عن جرائم حقبة مبارك، واستثناء الميزانية العسكرية من الخضوع للرقابة البرلمانية.
وتابع: بطريقة أو بأخرى، جلب مرسي الانقلاب على نفسه، مجسدا المثل الصيني الذي يحذر من "تربية النمر الذي يجلب الكارثة لمن رباه".
زمان الوصل - ترجمة

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية