أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الزلزال المصري يقضي على آخر أوهام السوريين بشأن مساعدة الغرب لهم، و"يزهّدهم" في ديمقراطيته

لم تلتفت كثير من وسائل الإعلام لردود فعل السوريين إزاء ما حدث في مصر، إلا من باب تقديمه كفصل جديد من فصول انقسام السوريين بين "ساخط و "شامت"، تبعا لموقع كل واحد منهم، سواء كان في جانب الثورة أو النظام.

لكن الأهم الذي غاب وسط بحر تعليقات السوريين على عزل الرئيس المصري محمد مرسي من قبل الجيش، كان تلك الأقوال التي غاصت في عمق الحدث، وحاولت نقل وجهة نظرها تجاهه من زاوية مختلفة تماما، لاسيما من ناحية أنه "درس" و"عبرة"، وهو ما تتبعته "زمان الوصل" لتقدم عدة نماذج منه.

أبو أمية أحد المعلقين، قال: ما يحصل في مصر درس لكل السوريين, علينا أن نحل المؤسسات كافة خاصة (القضاء, الداخلية, الجيش) ونعيد بناءها من الصفر. 

منذر عبد الله، كتب معلقا على سماه النفاق الغربي وانحطاط عالمه "الحر" وكذب ديمقراطيته الاستعمارية: في سوريا رئيس غير ديمقراطي ويحكم بالنار والحديد, خرج عليه الشعب بثورة حقيقية.

ارتكب بحق الشعب مجازر موصوفة أدت إلى قتل 100 ألف وتشريد الملايين وتدمير البلد، ولكن الغرب وخاصة أميركا مازال متمسكا به ويمنع سقوطه ويصر على الحل السياسي الذي يقضي ببقاء الطاغية الى آخر ولايته، ويمكّن أميركا من إعادة إنتاج النظام.

وفي المقابل توعز أميركا إلى عملائها في قيادة الجيش المصري للإطاحة برئيس منتخب وحكومة منتخبة ومجلس شورى منتخب.

ويتابع عبد الله: من يراهن على الغرب أو يرضى بشروطه أو يعمل ضمن فضائه فهو خائن وتافه ومنحط, وهذا ينطبق على كل التيارات والقوى سواء أكانت "إسلامية" أو علمانية.

ويختم: الغرب عدو ويجب أن يخلع نفوذه كاملا من بلادنا وأوله النفوذ الثقافي ثم السياسي والاقتصادي، لتقوم على أنقاضه خلافة على منهاج النبوة تعيد للأمة سلطانها وكرامتها، وكل ما سوى ذلك عبث في عبث وتضييع لجهود المسلمين ومقدراتهم.

الناشط هادي العبدالله، طرح رؤيته باختصار وتكثيف، قائلا: ماجرى بمصر يزيدنا قناعة وثباتا أنه لاحل سياسي أو تفاوضي في سوريا الحبيبة، وأن أرضنا المحتلة من قبل نظام الأسد لن ترجع إلا بقوة الجهاد.
الجبهة الإسلامية علقت وبلسان مكتبها السياسي، قائلة: لقد أعطى الحدث المصري درساً لكل من اقتنع بالنهج الديمقراطي واستند إليه في تحكيم شرع الله، متناسياً دروس الماضي وعلى رأسها الجزائر.

قائد لواء الإسلام، زهران علوش، قال: لقد أسفرت العلمانية عن وجهها القبيح وكشفت عورتها حتى لمن كان مغمضا، وتهاوت أكذوبة الديمقراطية في خضم الصراع بين الحق والباطل.

هاشم معري، علق على موضوع خلع مرسي وربطه بالحدث السوري، وإن بنبرة مختلفة، قائلا: شكراً لعلمانيي مصر وجيشها، لقد علمتم مجاهدي سوريا وفي الوقت المناسب كيف سيكون مصيرهم إن تركوا سلاحهم ودخلوا مصيدة الديمقراطية القذرة فشكرا. 

ويبدو من مجمل هذه التعليقات وما شابهها، أن السوريين المنضوين تحت لواء الثورة قد "استوعبوا" الدرس المصري، وباتوا أشد اقتناعا بعبثية اللهاث وراء الغرب، أو انتظار ما يخدم الثورة السورية من جانبه، سواء كان ذلك دعما عسكريا أو حراكا سياسيا فاعلا.

وتعكس مثل هذه التعليقات "الميول" الحقيقية التي باتت تتجذر لدى السوريين الثائرين، والتي يظهر أن الغرب لن يستطيع التشويش عليها كثيرا بعد الآن.

زمان الوصل - خاص
(104)    هل أعجبتك المقالة (95)

متابع

2013-07-05

هذه هي الديمقراطية النجسة، فاذا كانت تصلح لهم، فهذا لانه لا دين عندهم كدين الاسلام، والمعارضة عندهم من جنس النظام الحاكم، فلا شقاق. اما عندنا فالذين في الحكم هم علمانيون حاقدون والمعارضون يؤمنون بربهم ومن يؤمن يربه يتوجب عليه ان يطبق شرعه، لا ان يرفضه، فرضه كفر. الحمد الله ان توقيت هذا الحدث الجلل جاء في وقته المناسب، بدل ان ننخدع بالمصالحة الوطنية فيدخل العلمانيون جسم الثورة التي قامت بنصر الله. حقا ان الثورة السورية كما قال احدهم "دعوها فانها مامورة". وامرها ان شاء الله خلافة راشدة على منهاج النبوة، دون تدرج في تطبيق احكام الاسلام، هذه الفكرة التي سقطت بسقوط من ينادي بها. وثبات فشلها الذريع. حقا ان دولة الاسلام جائزة عظيمة من الله، لا يمكن لها ان تاتي بالخداع والتضليل وتحت اشراف الغرب والعوبته الديمقراطية. باختصار: لتذهب الديمقراطية للجحيم، فما كان شرع الله ناقصا لتكمله الديمقراطية. لك الحمد يا رب حتى ترضى..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي