في مقطع يحمل دلالات عميقة جدا، ويوجه رسائله اللاذعة في أكثر من اتجاه، بث المكتب الإعلامي في داعل بدرعا تسجيلا يظهر جنديا من الجيش الحر وهو ينادي على "الكراسي".
ويظهر المقاتل وهو يصرخ بأعلى صوته: معنا كراسي للائتلاف، معنا كراسي للمجلس الوطني، معنا كراسي للإدارة المحلية، معنا كراسي لمجلس المحافظة.
واستجابة لنداء المقاتل، لايلبث بعض الأشخاص في المسارعة إلى التهافت على السيارة، لاقتناء الكرسي الذي يناسب كل واحد منهم!
وقبل الشراء يسأل أحد "الزبائن" عن أسعار الكراسي، فيجيبه المقاتل، أن كرسي الائتلاف دفع ثمنه حوالي 100 ألف شهيد، وكرسي المجلس الوطني دفع ثمنه قرابة 50 ألف شهيد.
وهنا ينبري "زبون" آخر ليسأل بخبث شديد: أي كرسي أكثر فائدة، فيرد المقاتل بلا تردد: طبعا كرسي الائتلاف، وهنا ينقض الجميع على الكرسي لاستخلاصه والظفر به، وتبدأ الملاسنات والمطاردات وإطلاق النار، من اجل الاستحواذ على الكرسي.
لكن المشهد لا يلبث أن يختتم بالتخلي عن اللهاث وراء الكرسي، لما سببه من مشاكل، ويقر الجميع بلسان واحد أن "الكرسي ملعون".
فيما يقف المقاتل ليؤكد أن كل من سعى للكراسي على الأشلاء والدماء سوف يحاسب مثل بشار.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية