منذ أن نشأ حزب الأخوان المسلمين في مصر على يد مؤسسه حسن البنا وهو حزب محظور أو مشكوك فيه . كنا نظن أن نهجه الأسلامي هو سبب تنحيته . الى أن ظهرت الحقيقة أنهم لاعلاقة لهم بالسياسة . لم يستشعروا أنهم محط أنظار العالم في أدائهم . وأن اي فشل لهم يعني ابعادهم عن السلطة ليس بأمر الحاكم هذه المرة بل بطرد جماهيري لهم من الساحة السياسيه وعودتهم للنهج الدعوي الذي نسوه من زمن طويل . الف باء السياسة أن تبتعد عن المواجهة مع الشعب لأنك الخاسر بكل المقاييس . هم يعلمون أن مصر بعد حسني مبارك تركة ثقيلة محملة بالمشاكل الأقتصاديه والسياسية والأجتماعيه وكل انواع المشاكل التي تركها نظام فاسد . كان من المفروض عليه أن يعين لرئاسة الوزارة نظيره في سباق الرئاسة الخاسر شفيق وخصوصا أن بينهم فارق صغير من الأصوات . كان المفروض على الأخوان أن يكتفوا ولو بربع السلطة . حيث أن لاخوف عليهم وهم الأكثريه في مجلسي الشعب والشورى . كان باستطاعتع تحميل خصومه المسؤوليه ومحاسبتهم في حال اخفاقهم كما يحاسبه الشعب الأن وقد أخفق في كثير من الملفات المهمة بالنسبة للشارع المصري . أما مشكلة الدستور فهي قصة اخرى . ألا يعلم الأخوان أن الشيء الوحيد الذي يجب الوفاق عليه هو الدستور . هل كلما نجح حزب سيغير الدستور . اذا كان غير متوافق عليه نقول نعم . كان المفروض من الرئيس مرسي أن يشكل لجنة من كل الفرقاء السياسيين الخبراء بصناعة الدستور ويعلن بخطاب للأمة أنه لن يعتمد أي دستور لم يتم عليه الوفاق من الجميع وينأى بنفسه عن معركة صغيرة وأذا حصل خلاف كبير يرده لمجلس الشعب . فإذا كنا نحن البسطاء نعرف هذه الأمور البسيطة من الأداء السياسي فكيف لحزب عريق لايعرف . لذا اقول أن حزب الأخوان أخطأ مرتين المرة الأولى بدفعه لرئيس غير كفؤ لسدة الرئاسة والمرة الثانيه بعدم احاطته بمستشارين مخلصين يسدون له النصيحة . وبهذا فأن الرئيس لم يعتبر نفسه رئيسا لمصر بل رئيس لجماعة . ولم يدرك أن ادارة الدولة ليست ادارة خطبة جمعة . وأخفاق الأخوان في مصر يعني اخفاقهم في كل مكان لأنهم النسخة الأصليه لهذا الحزب المحير والباعث للريبة .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية