أضخم عملية مشفى ميداني بدرعا.. طبيب: قد نصل قريباً لإسعاف جرحانا دون الحاجة لوصولهم الأردن

أجرى أطباء ميدانيون أضخم عملية جراحية وسط معاناة تطول في المشافي الميدانية واشترك بالعملية /5/ جراحين من ثلاثة مشافٍ، وهو ما يؤشر لإمكانية مزيد من التعاون بين أبناء المهنة ويشي بإمكانيات متواضعة لكنها قادرة بتصميم الأطباء الميدانيين، فيما تجاوز عدد الاطباء السوريين الذين هجروا سوريا أكثر من /20/ ألفاً بحسب الدكتور جواد أبو حطب عضو الائتلاف السوري المعارض.

وقال الطبيب محمد العبدالله، أخصائي جراحة عامة وقلبية في حديث لـ"زمان الوصل" إن العملية عبارة عن وصله وعائيه بين الشريان تحت عظم الترقوه الأيسر إلى الشريان الإبطي عند نهايته، لافتاً إلى أنه اشترك بها /5 /جراحين من 3 مشافٍ ميدانية واستمرت العمليه من 12 ليلا وحتى1 ظهراً، وتم خلالها فتح صدر فيها وكسر وتبعيد للترقوه وأخذ الوصله من المريض نفسه من الفخذ.

ولفت إلى أن أبرز أوجه المعاناة التي واجهتهم خلال العملية انقطاع مستمر في التيار الكهربائي في عموم المنطقة الشرقية إضافة لاستمرار القصف المدفعي والصاروخي على عموم المنطقة، وهو ما أضاف معاناة أخرى للعملية التي استنفرت جهود الأطباء إضافة لنوعية الخيطان السيئه التي كانت تتقطع مما أربكهم ليضطروا إلى إعادة المفاغره اكثر من مره.

ورفض العبدالله الكشف عن مكان العملية تجنباً لقصفها من قوات النظام الأسدي مكتفياً بالاشارة إلى أنها تمت في المنطقة الشرقية من محافظة درعا وبجهود استثنائية وبرزت روح التعاون بين زملاء المهنة من العظمية إلى الأوعية الوحيد بدرعا وتفاني الكادر التمريضي الذي قدم من مشفى معربة الميادني ومشفى عيسى عجاج ومشفى شهداء حوران المياداني.

وقال طبيب آخر إن أهمية العملية في نوعيتها الفريدة والتي تحتاج لمشافٍ كبيرة الحجم والإمكانيات وغياب أية مظلة صحية تدعم الجرحى وتوفر لهم الحماية، إضافة إلى أنها يمكن أن تكون معيار القادم من الأيام، ويمكن البناء عليها وتوفير مزيد من الدعم الطبي لتقديم العلاج للجرحى هناك، وبالتالي تبقى احتمالات وصول جرحى إلى المشافي الأردنية في حدودها الدنيا. 

وطالب الطبيب المنظمات الحقوقية والطبية بالعمل الجاد لتوفير الحماية للأطباء والجرحى وهذا الحد الأدنى حتى في الحروب بين الدول.