مليشيا "حزب الله" العراقي تدرب مرتزقتها في إيران قبل إرسالهم إلى سوريا

تواصل مليشيا "حزب الله" العراقي إرسال مرتزقة إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات النظام، حيث أشارت مصادر مطلعة إلى أن عددا من هؤلاء المرتزقة يخضع للتدريب في إيران قبل سفره إلى سوريا.

ووفقا لما نقلته الحياة، فقد أكدت مصادر عدم تدفق مقاتلين عراقيين سنّة إلى الأراضي السورية بسبب إجراءات الجيش المشددة، التي يفرضها في محافظتي الأنبار ونينوى المجاورتين لحدود سوريا.

وأكد عضو سابق في ميليشيا شيعية في محافظة البصرة أن عملية إرسال المقاتلين تجري من خلال ميليشيات "وليس بالتنسيق وتعاون مع الحكومة العراقية"، موضحا أن إرسال المقاتلين يعكس رغبة المئات من الشباب وخصوصاً في مدينة البصرة وبغداد بالتطوع للقتال في سوريا "لحماية مرقد السيدة زينب في دمشق".

وادعى عضو المليشيا أن المتطوعين الشباب الذين يرغبون بالقتال في سوريا "لا يتبعون مرجعية شيعية عراقية محددة، وهم ينتمون إلى مراجع مختلفة تكون في ما بينهم اختلافات وفتاوى متباينة في العديد من القضايا".

وأشار إلى أن المراجع الشيعية في النجف لم تدع إلى القتال في سوريا، ولم تحرم ذلك في الوقت نفسه.

وبخصوص طريقة نقل المقاتلين إلى سوريا، أبان المصدر أن هذه الميليشيات تقوم في بعض الأحيان "بتسفير المتطوعين إلى إيران لتدريبهم فترة أسبوعين، ومن ثم تتم إعادتهم إلى العراق وإصدار جوازات سفر لهم، قبل أن يتم إرسالهم إلى سوريا جوا".

وتنتشر صور شباب عراقيين قتلوا داخل سوريا في شوارع بغداد، وخصوصاً مدينة الصدر الشيعية ومنطقة الحيانية في البصرة، وتجري لهؤلاء مراسم تشييع ومجالس فاتحة علنية بمشاركة رجال دين شيعة.

من جهته، نفى عضو مجلس عشائر الفلوجة الشيخ سلام الراوي تدفق مسلحين سنّة من المحافظة إلى سوريا للقتال ضد النظام السوري.

وأكد الراوي أن "القوات الأمنية المؤلفة لقيادة عمليات الجزيرة في المدينة توصد منافذ الحدود مع سوريا بشكل محكم".

وتابع: الإجراءات الأمنية المشددة التي يتخذها الجيش في المدينة، والتي تصل حد مضايقة الأهالي، تمنع حصول حالات تسلل عراقيين إلى سوريا من الأنبار أو حتى الموصل للقتال هناك، لأن قوات الجيش العراقي ستمنع حصول ذلك لتعاطفها مع النظام.