قصص قصيرة جداً ... د. نزيه بريك

سمفونية
صَعَد السلم الموسيقي
لوَّح بيده للجمهور الغائب
عزف على وتر المؤامرة،
فصفق الموت...


شرق الاحتلال...
الغيوم التي تجتاح الهضاب والسهول
تطير على ارتفاع منخفض...
تمر أمام نافذتي المطلة على صوت المدافع
تعبر الحدود مسرعة، تحتضن القرى الخالية من الرجال
تغطي عيون البنادق، تكتم الصوت
ويتلاشى صراخ الأطفال والنساء



تبنّي
في الجولة الثانية،
اختطف الرصاص من الصغيرة
أمها العانس




حامل
بطنها؛ يفوح بعطر الأمومة
تتلمسه، تتنهد
وتحدثها عن والدها
والحرب...



حديقة...
تكدس الفضاء بالصمت،
فأنجب قطيعاً حلوباً...
شق الصوت سبيله،
فأنجب قطعاناً من الطوائف


مستقبل...
سيقرأ أحفادنا يوماً تاريخنا...،
ربما بعد ألف عام
ويبصقون...
أو قد يكتب أحدهم
ذات النص
بعد ألف عام


د. نزيه بريك الجولان المحتل
[email protected]