حمص تتعرض لأشرس حملة عسكرية... ومطالبات بإيصال السلاح الثقيل


أفاد نشطاء في مدينة حمص بأن "ضربات موجعة" تلقتها قوات الأسد وحزب الله أثناء محاولتها اقتحام الأحياء المحاصرة بسقوط عدة قتلى منهم ومحاصرة جزء آخر منهم داخل أحد الأبنية.
وأشاروا إلى أن ساعات المساء اليوم شهدت هدوءاً في حدة الاشتباكات، بعد حملة بلغت ذروة شراستها على الأحياء المحاصرة منذ ما يقارب 13 شهراً.

وكانت تصدرت عاصمة الثورة –كما يحلو للسوريين تسميتها- واجهة الأحداث منذ فجر اليوم بهجمات متتالية لقوات الأسد استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة، لاسيما الطيران الحربي الذي كثف غاراته بشكل غير مسبوق، مرفقاً مع القصف بالدبابات وراجمات الصواريخ والمدافع والهاونات.

وأكد الناشط أبو بلال الحمصي في حوار مع الزميلة "اقتصاد" أنهم يتعرضون اليوم، في حمص، لأكثف حملة عسكرية منذ بدء الثورة، مشيراً إلى ازدياد عدد الغارات الجوية، وأعداد قذائف راجمات الصواريخ.

وكشف الحمصي أن قوات الأسد تستخدم أسلحة جديدة، "كل انفجار منها يولد 8 انفجارات متتالية"، لافتاً إلى أن ذلك يأتي في ظل أوضاع معيشية صعبة لنحو 800 عائلة محاصرة في تلك الأحياء.
وذكر الحمصي أنهم يعتمدون على مولدات الكهرباء، لكن بصورة محددة، خاضعة للتقنين، فيشغلّون مولدات الكهرباء ليلاً من ساعة إلى 4 ساعات، من أجل شحن بطاريات أجهزة الناشطين لرفع الفيديوهات، ولتشغيل الغطاسات لسحب المياه من الآبار.

وأكد ناشطون أن قذائف النظام طالت مجدداً مسجد الصحابي خالد بن الوليد على أطراف حي الخالدية الذي كان هدفاً لمحاولات اقتحام طالت أيضاً أحياء جورة الشياح ووادي السايح، إضافة إلى باب هود وباب التركمان، الحيين اللذين تحاول قوات الأسد الدخول إلى حمص القديمة من خلالهما، إلا أن مقاومة عناصر الجيش الحر أفشلت تلك المحاولات بحسب الناشطين.

وأعلن الناشطون مقتل وجرح العشرات من قوات الأسد أثناء محاولات الاقتحام.

وفي الوعر لم يكن الوضع أفضل، إذ أكد ناشطون هناك أن قناصة الحي وخاصة مشفى حمص الكبير يمارسون تستهدفون المدنيين برصاصهم، محذرين من أسلوب جديد يتبعونه باستخدام قناصات كاتمة للصوت، حيث أصيب شخصان نتيجة ذلك.

من جانبه قال الناشط بيبرس التلاوي على صفحته الشخصية في (فيس بوك) "اليوم نرى أن مدينة حمص في طريقها إلى المجهول مالم تتحرك جميع القوى العسكرية التابعة للجيش الحر في تعزيز الجبهات وتسليم عتاد ثقيل"

وأضاف:"قد نرى ونسمع ضجة إعلامية عن تسليم السلاح الجديد، ولكن كيف تم تسليم السلاح الجديد، ونرى أن عصابات الأسد مازالت تحتل الأحياء والقرى في طريقها لاحتلال المحافظة في ظل صمت عالمي خارجي وصمت داخلي وطواطؤ بكل معنى الكلمة على ما يجري في محافظة حمص".
وفي سياق متصل نقل ناشطون عن شهود عيان أن تعزيزات عسكرية "كبيرة جدا" خرجت من الأحياء الموالية للنظام، باتجاه طريق الكورنيش نحو خطوط الجبهات المشتعلة في مدينة حمص، وذلك بالتزامن مع استنفار كثيف لقوات الأسد عند طريق طرابلس، مديرية التربية. 

وبحسب الناشطين فقد امتد القصف إلى الريف الشمالي بوتيرة أقل نوعا ما من المدينة، فاستشهد مدني وأصيب آخرون بجروح في تلبيسة.

ووثق الناشطون تعرض عشرين حياً ومنطقة للقصف اليوم وهي: سوق الخضرة -باب الدريب- باب تدمر- الباب المسدود -باب التركمان-باب هود-بني سباعي-سوق الناعورة -السوق المسقوف -الورشة -الصفصافة -الحميدية -جورة الشياح- القرابيص- القصور -الخالدية -وادي السايح-قلعة الحصن -الدار الكبيرة-تلبيسة.

زمان الوصل
(116)    هل أعجبتك المقالة (109)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي