أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سعودي يروي ما شاهد من أهوال في "يبرود" السورية

روى مواطن سعودي بعضا من الأهوال التي شاهدها وعايشها في سوريا، وما مرّ به من مشاق حتى استطاع الخروج من وسط الجحيم، والعودة إلى بلاده.

وإذا كان "عوض بن شريف عوض العنزي" قد تمكن من النجاة بنفسه، فإن لديه زوجة وولدين مايزالون عالقين وسط نار الحرب، حيث لا مكان إلا للدمار والقتل والتفجير والخطف والترويع من قبل طاغية دمشق، كما تقول "عكاظ".

ويقول "العنزي" إن الله ساقه للسفر إلى سوريا قبل الثورة بحوالي 7 سنوات، حيث عمل مع شريك سوري في أعمال الحفر والرسم على الزجاج، وبعد قرابة ثلاث سنوات ونصف تزوج من فتاة سورية في مدينة "يبرود"، ورزقه الله ببنت سماها "لورين"، ثم طفل سماه "علي".

وتابع العنزي: حاليا تعيش زوجتي حالة نفسية سيئة للغاية، وأنا في قلق شديد على مصيرها وابني وابنتي مع استمرار القصف الجوي الذي يحصد أرواح الأبرياء صباح مساء، إضافة إلى أن حليب الأطفال -حسب آخر اتصال من زوجتي- معدوم منذ أسبوعين.

وعن تأخره في العودة إلى المملكة رغم الأحداث في سوريا، قال: كانت زوجتي حاملا في شهرها الأخير، فبقيت إلى جوارها حتى أنجبت طفلة، وحملت مرة أخرى فاضطررت إلى البقاء معها، وفي هذه الأثناء كان الوضع هناك يزداد سوءا يوما بعد آخر، ولم يكن بإمكاني الخروج، لا سيما أن السعوديين كانوا مستهدفين.

ويذكر العنزي أنه شاهد أحداثا لا تنسى، منها قصف سوق كامل في "يبرود" عند الساعة التاسعة صباحا وقت خروج الناس لشراء احتياجاتهم، كما أنه حمل جثثا كثيرة لا يعرف أصحابها، ورأى آخرين تقطعت أجسادهم وتناثرت في كل مكان، وكذلك شاهد جثة صاحبة المنزل المجاور له وأبنائها، وقد قتلوا جميعا.

أما كيف خرج من سوريا وعاد إلى المملكة، فتلك قصة أخرى رواها العنزي قائلا: بعد أن اطمأننت على زوجتي وطفليّ الاثنين عند أسرتهم، طلب مني أهل زوجتي مغادرة سوريا لوجود خطر على حياتي، وبالفعل تمكنوا من تأمين طريقة خروجي إلى لبنان بحكم قرب المسافة، ودفعوا ما يقارب 10 آلاف ريال لمن سيؤمنون وصولي إلى بيروت.

ويواصل: وبالفعل انطلقنا من يبرود في وقت متأخر من الليل وسط أجواء باردة ماطرة، وتعطلت بنا السيارة بالقرب من جبال القلمون، فتركناها ومشينا على أقدامنا 4 أيام بين الجبال، ولم يكن معنا سوى بسكويت تم توزيعه علينا، حتى وصلنا إلى قرية عرسال اللبنانية متخفين من الجنود السوريين، ومن هناك نقلت على الفور إلى سفارة المملكة في بيروت، حيث استقبلني منسوبو السفارة بكل ترحاب، وأبلغتهم بقصتي كاملة وبوجود زوجتي وطفلي وطفلتي في يبرود، فتم تأمين السكن لي في أحد الفنادق القريبة من السفارة، ومكثت في بيروت 10 أيام حتى تم تأمين حجز وتذكرة لعودتي إلى المملكة.

زمان الوصل - صحف
(186)    هل أعجبتك المقالة (261)

محمد الخطيب

2013-06-30

سعودي وصادق ما صارت بالتاريخ صدق من قال اطهر ارض وا????? شعب.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي