هذه جثة معتقل قتل تحت التعذيب... هيئة علماء صيدا تطالب بكف يد مخابرات الجيش

قدمت هيئة علماء المسلمين في مدينة صيدا بالتعاون مع مؤسسة "اليف"ورقة بمطالب قانونية وحقوقية لتحديد ماقامت به مخابرات الجيش اللبناني من قتلٍ تحت التعذيب لبعض شباب صيدا، وغير ذلك من الممارسات غير القانونية، و دعت الهيئة الإعلاميين للمجيئ إلى مقبرة صيدا الجديدة وذلك للاطلاع على جثة الشاب نادر البيومي الذي قضى نحبه تحت التعذيب في إحدى المراكز العسكرية وأكد المشايخ بأن هذا الشاب سلم نفسه طوعا للأجهزة الأمنية وبالرغم من ذلك جرى تعذيبه ولقى حتفه كما ناشدوا رؤساء وقيادة الجيش للاشراف على هذه الأعمال...

وتضمنت الورقة مايلي:

أولاً– وقف كافة التوقيفات العشوائية، سيّما تلك التي تحدث على خلفيّة المظهر الديني كاللباس واللحى الطويلة، أو حمل صورة للشيخ أحمد الأسير أو رموز خاصة بالمعارضة السورية على الهاتف الجوال, وإطلاق سراح المعتقلين على هذا الأساس فوراً.

ثانياً – الإفراج عن أسماء كافة الموقوفين لدى المؤسسة العسكرية, ليصار إلى متابعة مصالحهم القانونية و الحقوقية, ومعرفة بالتالي الأعداد الحقيقية للمفقودين.

ثالثاً – تسليم الجثث التي يحتفظ بها الجيش اللبناني لذويها ليصار إلى دفنها وفق ما يليق بالكرامة الإنسانية, وكشف أسماء الجرحى و أعدادهم و أماكن تواجدهم, حتى تتمكن عائلاتهم من عيادتهم.

رابعاً – توقيف الضباط و العناصر المسؤولين عن أعمال تعذيب الموقوفين, بعد فتح تحقيق داخلي بإشراف قضائي, و إحالة المرتكبين إلى القضاء ليصار إلى محاكمتهم بتهمة محاولة القتل, باعتبار أن عدم وفاة الضحية ترجع إلى صحة و عافية المعتدى عليه وليس لرغبة الجاني .. و هذا ما لم يكن متوافراً فيمن قضى تحت التعذيب.

خامساً – عدم إعاقة عمل مؤسسات حقوق الإنسان في توثيق الانتهاكات والبحث عن الحقيقة, وإيجاد السبل للتعاون معها فيما يخدم المصلحة العامة واحترام حقوق الإنسان.

سادساً – كف يد مخابرات الجيش اللبناني عن التحقيقات بأحداث صيدا وتعيين قاضٍ عدلي ليباشر التحقيق في هذا الملف, و ذلك لاعتبارين، أولهما عدم انتماء جهاز مخابرات الجيش إلى أشخاص الضابطة العدلية, و عدم جواز الاستناد إلى أي قرار قديم صادر عن أي جهة تسمح لمديرية المخابرات بإجراء التحقيق الابتدائي لمخالفتها قانون أصول المحاكمات الجزائية.

والسبب الثاني يتجسد بعدم الاطمئنان لتطبيق العدالة إذا ما قامت المؤسسة العسكرية بالتحقيق و المحاكمة والنطق بالحكم, مع أشخاص كانت تقاتلهم, أومتّهمين بقتال الجيش.