
أكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي أن "السعودية شريك في الجرائم التي تقترفها المجموعات الإرهابية المسلحة التكفيرية في سوريا"، معتبرا تصريحات وزير الخارجية السعودي الأخيرة تجاه إيران "مليئة بالتناقضات".
وردا على ما قاله وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عن تورط إيران في سوريا، ادعى عراقجي عدم وجود أي قوات إيرانية على الأراضي السورية، قائلا إن هذه "المزاعم مكررة ومليئة بالتناقضات"، وفقا لما نقلت وكالة "فارس".
وأضاف عراقجي: المزاعم السعودية تأتي في وقت تنتهك فيه الرياض جميع القوانين والمعاهدات الدولية بالتدخل العسكري في البحرين وبتزويد الإرهابيين في سوريا بمختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وباتت شريكا للإرهابيين في الجرائم التي يرتكبونها ضد الشعب السوري.
وأعرب عراقجي عن أسفه لأن "السعودية تسير على خلاف مكانتها في العالم الإسلامي حيث تتوافر لديها الطاقات الهائلة التي يمكن توظيفها لتعزيز الوحدة بين المسلمين وحل مشاكل العالم الإسلامي".
وفي نفس السياق المهاجم لدور السعودية، وبشكل متزامن مع تصريحات الخارجية الإيرانية رد الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية، الكسندر لوكاشيفيتش، على وزير الخارجية السعودي، قائل: من الواضح أن تصريحات سعود الفيصل تهدف أولا إلى تقديم نتائج محادثاته مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري بصورة مناسبة. غير أن تلك المحاولة لم تكلل بالنجاح لأن شركاءنا الأميركيين يتطلعون إلى إيجاد السبل الكفيلة بوقف النزاع الدموي والهدام في سوريا بصورة مشتركة مع روسيا".
وبلهجة تصعيدية بعيدة عن مستوى التخاطب الدبلوماسي، أضاف لوكاشيفيتش: لا يخجل عدد من العواصم بما فيها الرياض، مع الأسف، من اتباع أساليب مشبوهة كتمويل وتسليح الإرهابيين الدوليين والمجموعات المتطرفة".
زمان الوصل - وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية